بتولية مريم هكذا أراد الله أن يولد ويتجسد في أحشاء مريم الطاهرة، والكلمة صار بشراً من الروح القدس ومن مريم وعاش بيننا ليحقق المخطط الإلهي الخلاصي للبشر، وبهذا التدخل الإلهي في تاريخ البشرية بواسطة مريم العذراء آمنت الكنيسة ببتولية مريم، أي إنها بتول قبل الولادة وأثناء الولادة وبعد الولادة. فبتولية مريم تعني اتحاد كل كيان مريم بالله، حيث ملأها بالنعمة والقداسة والطهارة والنقاء. فجعلها امرأة كاملة، دائمة البتولية، وفائقة القداسة، لقد أوحى الله بهذا قبل مئات السنين على لسان أشعيا النبي: " ها إن العذراء تحبل وتلد ابناً يدعى عمانؤيل".