منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 03 - 09 - 2021, 04:22 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,299,733

ذكريات وتضرعات



ذكريات وتضرعات


«أَشْكُرُ إِلَهِي عِنْدَ كُلِّ ذِكْرِي إِيَّاكُمْ دَائِمًا فِي كُلِّ أَدْعِيَتِي»
( فيلبي 1: 3 ، 4)


كتب الرسول بولس رسالة فيلبي وهو في السجن. والذكريات بالنسبة للسجين أمرٌ ثمينٌ ومؤثرٌ، خاصة عندما يتذكر الأحباء الذين لهم إعزاز خاص ومكانة في قلبه، لكن السجن حرمه منهم. وأيضًا أمر مؤلم أن يُحرم مؤمن من الشركة الأخوية المُنعشة، فاكتناف الصديقين له يعد إحسانًا وامتيازًا. إنما من أجل المسيح احتمل الرسول هذا الألم النفسي. فهل من تعويض له وهو وحيد في زنزانة رطبة مظلمة؟ نعم، إن إلهه معه، حتى لو حرم من الإخوة الأحباء حينًا، لكنه لن يُحرَم من إلهه الحبيب لحظة واحدة.

لم يكن بولس فقط خادمًا نشطًا، وكارزًا غيورًا، ومعلمًا موهوبًا، وراعيًا حنونًا، لكنه أيضًا كان رجل صلاة من الطراز الأول؛ مجاهدًا في الصلاة على الدوام من أجل جميع القديسين في جميع الكنائس. وهناك خطورة كبيرة على الخادم الذي ينشغل بإداء الخدمة أكثر من الصلاة. التواصل مع الرب هو الذي يُعطي حسًا مرهفًا لسماع صوت السَيِّد الذي نخدمه. والصلاة هي التي تُعمق محبتنا للرب وللنفوس الغالية. الصلاة هي التي تُجدِّد الطاقات. والصلاة هي التي تُذكرنا باحتياجنا الدائم أن نستند على نعمة الله. وإذ يذكر الرسول بولس القديسين في فيلبي، يشكر إلهه، ويُصلي من أجل جميعهم بفرح ( في 1: 3 ، 4).

هذه أول مرة يُذكَر فيها الفرح في رسالة الفرح المسيحي. أي نوع من الرجال هذا؟ يفرح من أجل الآخرين رغم أنه مقيد وسجين! نعم، يفرح لأن قلبه قد انتعش وهو يتذكر أولاده الأحباء؛ جميع القديسين في فيلبي. يفرح لأن تعبه في الرب لم يكن باطلاً. إنه فرح ممتزج بالشكر في الصلاة من أجل شعب الرب الذين ينمون ويتقدمون إلى الأفضل. فرح الحاصد بالثمر الجيد والحلو، بعد تعب وكد الحرث والزرع. إنها فرحة الأب المحب بأولاده الناجحين والمخلصين «لَيْسَ لِي فَرَحٌ أَعْظَمُ مِنْ هذَا: أَنْ أَسْمَعَ عَنْ أَوْلاَدِي أَنَّهُمْ يَسْلُكُونَ بِالْحَقِّ» (3يو4).
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
السقوط في الخطية إلى صلوات وتضرعات
ياربى استمع الى صراخ وتضرعات ابنائك
يارب اسـتجب لـصلاة عـبدك وٱقبل دعاء وتضرعات شعبك
الصلاة ليست طلبات وتضرعات
أستجب يارب وأستمع لطلبات وتضرعات شعبك فى كل أرجاء المعمورة


الساعة الآن 02:23 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025