منتدى الفرح المسيحىمنتدى الفرح المسيحى
  منتدى الفرح المسيحى
التسجيل التعليمـــات التقويم مشاركات اليوم البحث

اسبوع الالام
 أسبوع الآلام 

لك القوة والمجد والبركة والعزة إلى الأبد آمين

ثوك تى تى جوم نيم بى أوؤو نيم بى إزمو نيم بى آما هى شا إينيه آمين


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03 - 09 - 2021, 11:03 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
Mary Naeem Mary Naeem متواجد حالياً
† Admin Woman †
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: Egypt
المشاركات: 1,315,002

سُبُلهُ في المياه الكثيرة



سُبُلهُ في المياه الكثيرة


فِي الْبَحْرِ طَرِيقُكَ، وَسُبُلُكَ فِي الْمِيَاهِ الْكَثِيرَةِ،

وَآثارُكَ لَمْ تُعْرَفْ. هَدَيْتَ شَعْبَكَ كَالْغَنَمِ بِيَدِ مُوسَى..
( مزمور 77: 19 ، 20)




استطاع الإنسان أن يصنع طرقًا مُعبَّدة ومُمهَّدة، تعبر البراري المقفرة، كما تشق الغابات المشجرة. ومهَّد الناس طرقًا فوق الجبال والمرتفعات، كما في السهول والمنحدرات. وعبر العصور تعلَّم الإنسان كيف يتغلَّب على العوائق الطبيعية، فشيَّد الجسور وطوَّرها؛ جسورًا عملاقة تربط جزرًا في قلب البحر ونظيرها فوق الأرض، ممتدة لتعبر الوديان بل الأنهار والخلجان. وعمل الناس شبكات من الطرق عبر أنفاق تحت الأرض، ووفر في هذه الطرق كل وسائل التأمين والحماية والإنارة اللازمة.

لكن هل من طريق في البحر، وسُبل في المياه العميقة، بكثافة ظلامها وعجيج أمواجها؟ يقول المرنم: إن للرب طريقًا في البحر، وسُبُلاً في المياه الكثيرة! عندما نجتاز في ظروف صعبة وشائكة بمُلابساتها المُربكة وأجوائها الحالكة، عندما تشتد الأزمات ويكون من الصعب أن نستوعب متى بدأت وكيف تعقدت فصارت في عِداد المعضلات التي حيَّرت العقول فانعدمت الحلول، هل يستطيع الرب أن يجد مخرجًا وبابًا للنجاة؟!

حُرِم يوسف من أبيه، وغدر به إخوته، ثم بيع عبدًا، وظُلم من امرأة فوطيفار فأُلقي في السجن، ثم نسيه رئيس السقاة. توالت الأزمات، وبمرور الأيام تعقدت وزادت إظلامًا، لكن بينما كانت النكبات تتوالى كان المخطط الإلهي ينُفَّذ بمنتهى الإتقان، لأن الله له طريق في حياة يوسف، وله سُبُله في تلك الظروف الطاحنة. إن كنا نعيش في أيام وصفها رجال الساسة أنها أيام ضبابية، وقادة البلاد يتلَّمسون الطريق وسط مخاوف من كل نوع، لكننا لا ننزعج لأن راعينا هو صاحب السلطان الذي يصنع الأحداث. هو الذي يرسل الريح الشديدة ليُحدث نوءً عظيمًا، وهو الذي تهدأ بأمره الرياح، وتسكن البحور الهائجة. هو الإله القدير الذي يُخْبِرُ منذ البدء بالأخير. لا يهم إن كان الأفق محاطًا بالضباب، فله في الغمام مسالك، وفي العاصف طريق، وسُبُل في المياه الكثيرة، ويده الرحيمة تجتاز بنا في مضايق الزمان. له النهار وله أيضًا الليل، فالضيق ليس سوى وسيلة يحقق بها مشيئته الصالحة. والذي يُطمئْن القلب أن الرب يسير معنا بنفسه في دروب البرية الموحشة، إلى أن يوصلنا ديار المجد عن قريب.

أفكارُكَ صالحةٌ
من نحونا على الدوامْ أعمالك عجيبةٌ
تُفرِّحُ إلى التمامْ
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ارتفاعات البحر هي العالم أي الأمم التي أصلحتها المياه الكثيرة Mary Naeem أقوال الأباء وكلمة منفعة 0 29 - 06 - 2023 01:09 PM
سفر حزقيال 32: 13 و ابيد جميع بهائمها عن المياه الكثيرة Mary Naeem ايات من الكتاب المقدس للحفظ 0 21 - 04 - 2021 08:00 PM
في وسط المياه الكثيرة والامواج الهائجة Mary Naeem صورة وتعليق 0 16 - 04 - 2020 03:30 PM
اجوازو تعني "المياه الكبيرة" في اللغة الانجليزية Mary Naeem القسم الثقافي 0 25 - 07 - 2018 05:41 PM
فكرة حلوة من أزازي المياه الكبيرة لحفظ الاحذية Mary Naeem البيت بيتى ، ابداعات المراة 3 28 - 08 - 2013 09:59 AM


الساعة الآن 06:59 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025