منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 02 - 09 - 2021, 02:08 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,450

أهي نهاية بلا رجاء أم رجاء بلا نهاية؟

أهي نهاية بلا رجاء أم رجاء بلا نهاية؟






الكتاب المقدس المَزاميرُ 89:‏46-‏52
العهد الجديد روميَةَ 14:‏19-‏15:‏13
العهد القديم أخبارِ الأوَّلُ 11:‏1-‏12:‏22
المقدمة


في عمر الحادية والعشرين كان ماثيو يعيش بلا مأوى لمدة ثلاث سنوات. قابله مارك راسل (الذي كان قد تم تعيينه رئيسا لـ "جيش الكنيسة" بينما كان لا يزال في العشرينات من عمره) في شوارع شيرنج كروس في لندن، واشترى له بعض الطعام وقاده للمسيح.
وإذ كان يستعد لمغادرته قال، "يا ماثيو، على مدى الشهر القادم سأقف على العديد من المنابر لأتحدث إلى الآلاف من الناس. ما هي النصيحة التي تريدني أن أقدمها لكنيسة إنجلترا اليوم؟"
فأجاب ماثيو، "عمل الكنيسة هو أن تكف عن الجدل وأن تجلب للناس الرجاء".
علق مارك راسل، "لم أسمع أبدا تعريفا أفضل لما ينبغي أن نكونه بشأن: أليس لدينا إنجيل الرجاء؟ إنجيل يجلب الرجاء؟ إنجيل الحياة، إنجيل التغيير وفوق كل شيء رجاء الحياة الأبدية، رجاء المسيح". يرى كثير من الناس فقط نهاية بلا رجاء؛ لكن مع يسوع يمكنك التمتع برجاء لا نهائي.
الرجاء هو واحد من ثلاثة فضائل لاهوتية عظيمة – الفضيلتين الآخرتين هما المحبة والإيمان. كما يكتب رانييرو كانتالاميسا، "إن هذه الفضائل مثل ثلاثة أخوات. اثنتين منهما ناضجتين والثالثة عبارة عن طفلة صغيرة. تمضيان معا يدا بيد والطفلة الرجاء بينهما. عند النظر إليهم يخيل إليك أن الكبيرتين تجذبان الطفلة الصغيرة، لكن الحقيقة هي العكس؛ إنها الفتاة الصغيرة هي التي تجذب الكبيرتين. إنه الرجاء هو الذي يجذب الإيمان والمحبة. فبلا رجاء يتوقف كل شيء".
الكتاب المقدس

المَزاميرُ 89:‏46-‏52

46 حتَّى مَتَى يا رَبُّ تختَبِئُ كُلَّ الِاختِباءِ؟ حتَّى مَتَى يتَّقِدُ كالنّارِ غَضَبُكَ؟
47 اذكُرْ كيفَ أنا زائلٌ، إلَى أيِّ باطِلٍ خَلَقتَ جميعَ بَني آدَمَ!
48 أيُّ إنسانٍ يَحيا ولا يَرَى الموتَ؟ أيٌّ يُنَجّي نَفسَهُ مِنْ يَدِ الهاويَةِ؟ سِلاهْ.
49 أين مَراحِمُكَ الأوَلُ يا رَبُّ، الّتي حَلَفتَ بها لداوُدَ بأمانَتِكَ؟
50 اذكُرْ يا رَبُّ عارَ عَبيدِكَ الّذي أحتَمِلُهُ في حِضني مِنْ كثرَةِ الأُمَمِ كُلِّها،
51 الّذي بهِ عَيَّرَ أعداؤُكَ يا رَبُّ، الّذينَ عَيَّروا آثارَ مَسيحِكَ.
52 مُبارَكٌ الرَّبُّ إلَى الدَّهرِ. آمينَ فآمينَ.

تعليق

اعرف رجاء الحياة الأبدية بيسوع

"كتب فيودور دستوفيسكي "أن تحيا بلا رجاء يعني أن تتوقف عن الحياة". وكتب إميل برونر، "ما يمثله الأكسجين بالنسبة للرئتين، هو بالضبط ما يعنيه الرجاء بالنسبة للحياة".
يختم هذا المزمور ببارقة من الرجاء، "مُبَارَكٌ الرَّبُّ إِلَى الدَّهْرِ. آمِينَ فَآمِينَ" (ع52). يتعلق المرنم بالرجاء برغم حقيقة إنه يصارع مع ظروفه الخاصة.

رجاء وسط المعاناة والإحباط
"حَتَّى مَتَى يَا رَبُّ" (ع46) هو سؤال بلاغي. إنها صرخة يأس. هل سيستمر هذا الألم إلى الأبد؟

الرجاء برغم قصر الحياة وحتمية الموت.
الحياة قصيرة جدا: "اذْكُرْ كَيْفَ أَنَا زَائِلٌ" (ع47). إن كان الموت هو النهاية إذن لا يوجد معنى أو قصد نهائي، "إِلَى أَيِّ بَاطِل خَلَقْتَ جَمِيعَ بَنِي آدَمَ" (ع47). لا أحد يقدر أن يقيم نفسه من الموت: "أَيُّ إِنْسَانٍ يَحْيَا وَلاَ يَرَى الْمَوْتَ؟ أَيٌّ يُنَجِّي نَفْسَهُ مِنْ يَدِ الْهَاوِيَةِ؟ سِلاَهْ" (ع48).
لكن المرنم لا يلغي الرجاء في القيامة. إنه يعرف أن البشر لا يمكنهم أن يخلصوا أنفسهم. فهو ينظر إلى الرب: "أَيْنَ مَرَاحِمُكَ الأُوَلُ يَا رَبُّ، الَّتِي حَلَفْتَ بِهَا لِدَاوُدَ بِأَمَانَتِكَ؟ ... مَسِيحِكَ" (ع49-51). ما رآه المرنم فقط في صورة خطوط عريضة ضبابية نراه بأوضح صورة في العهد الجديد.
يا رب، أشكرك لأنك أعطيتنا رجاءا حيا بقيامة يسوع المسيح من الأموات، رجاءا في ميراث لا يمكن أن يفنى أو يضمحل أو يبلى (1بط3:1-4)
العهد الجديد

روميَةَ 14:‏19-‏15:‏13

19 فلنَعكُفْ إذًا علَى ما هو للسَّلامِ، وما هو للبُنيانِ بَعضُنا لبَعضٍ.
20 لا تنقُضْ لأجلِ الطَّعامِ عَمَلَ اللهِ. كُلُّ الأشياءِ طاهِرَةٌ، لكنهُ شَرٌّ للإنسانِ الّذي يأكُلُ بعَثرَةٍ.
21 حَسَنٌ أنْ لا تأكُلَ لَحمًا ولا تشرَبَ خمرًا ولا شَيئًا يَصطَدِمُ بهِ أخوكَ أو يَعثُرُ أو يَضعُفُ.
22 ألكَ إيمانٌ؟ فليَكُنْ لكَ بنَفسِكَ أمامَ اللهِ! طوبَى لمَنْ لا يَدينُ نَفسَهُ في ما يَستَحسِنُهُ.
23 وأمّا الّذي يَرتابُ فإنْ أكلَ يُدانُ، لأنَّ ذلكَ ليس مِنَ الإيمانِ، وكُلُّ ما ليس مِنَ الإيمانِ فهو خَطيَّةٌ.
رغبة بولس في زيارة روما

1 فيَجِبُ علَينا نَحنُ الأقوياءَ أنْ نَحتَمِلَ أضعافَ الضُّعَفاءِ، ولا نُرضيَ أنفُسَنا.
2 فليُرضِ كُلُّ واحِدٍ مِنّا قريبَهُ للخَيرِ، لأجلِ البُنيانِ.
3 لأنَّ المَسيحَ أيضًا لَمْ يُرضِ نَفسَهُ، بل كما هو مَكتوبٌ: «تعييراتُ مُعَيِّريكَ وقَعَتْ علَيَّ».
4 لأنَّ كُلَّ ما سبَقَ فكُتِبَ كُتِبَ لأجلِ تعليمِنا، حتَّى بالصَّبرِ والتَّعزيَةِ بما في الكُتُبِ يكونُ لنا رَجاءٌ.
5 وليُعطِكُمْ إلهُ الصَّبرِ والتَّعزيَةِ أنْ تهتَمّوا اهتِمامًا واحِدًا فيما بَينَكُمْ، بحَسَبِ المَسيحِ يَسوعَ،
6 لكَيْ تُمَجِّدوا اللهَ أبا رَبِّنا يَسوعَ المَسيحِ، بنَفسٍ واحِدَةٍ وفَمٍ واحِدٍ.
7 لذلكَ اقبَلوا بَعضُكُمْ بَعضًا كما أنَّ المَسيحَ أيضًا قَبِلَنا، لمَجدِ اللهِ.
8 وأقولُ: إنَّ يَسوعَ المَسيحَ قد صارَ خادِمَ الخِتانِ، مِنْ أجلِ صِدقِ اللهِ، حتَّى يُثَبِّتَ مَواعيدَ الآباءِ.
9 وأمّا الأُمَمُ فمَجَّدوا اللهَ مِنْ أجلِ الرَّحمَةِ، كما هو مَكتوبٌ: «مِنْ أجلِ ذلكَ سأحمَدُكَ في الأُمَمِ وأُرَتِّلُ لاسمِكَ».
10 ويقولُ أيضًا: «تهَلَّلوا أيُّها الأُمَمُ مع شَعبِهِ».
11 وأيضًا: «سبِّحوا الرَّبَّ يا جميعَ الأُمَمِ، وامدَحوهُ يا جميعَ الشُّعوبِ».
12 وأيضًا يقولُ إشَعياءُ: «سيكونُ أصلُ يَسَّى والقائمُ ليَسودَ علَى الأُمَمِ، علَيهِ سيكونُ رَجاءُ الأُمَمِ».
13 وليَملأكُمْ إلهُ الرَّجاءِ كُلَّ سُرورٍ وسَلامٍ في الإيمانِ، لتَزدادوا في الرَّجاءِ بقوَّةِ الرّوحِ القُدُسِ.
بولس خادم الأمم


تعليق

فض بالرجاء بالروح القدس

يطلق الإيمان الرجاء والفرح والسلام في حياتنا. بينما تسرق الشكوك فرحنا وسلامنا. يعني الإيمان الثقة في "إله الرجاء". يصلي بولس، "وَلْيَمْلأْكُمْ إِلهُ الرَّجَاءِ كُلَّ سُرُورٍ وَسَلاَمٍ فِي الإِيمَانِ، لِتَزْدَادُوا فِي الرَّجَاءِ بِقُوَّةِ الرُّوحِ الْقُدُسِ" (13:15).
أصل الرجاء هو "إله الرجاء". سبب الرجاء هو يسوع. نبع الرجاء فيك هو الروح القدس. ليس الرجاء هو فكر التمني. إنه شيء متجذر فيما فعله الله لأجلنا ويفعله فينا.
هذا الرجاء هو القوة الدافعة لحياتنا يوما فيوما. كما يعلق إروين مكمانوس، الرجاء "يرفعنا من أنقاض إخفاقاتنا، وألمنا وخوفنا من الارتقاء فوق ما كان يبدو في لحظة ما لا يمكن تخطيه. تتزود قدرتنا على التحمل والمثابرة والغلبة بالوقود بهذا المكون الواحد الذي يبدو غير ضار والمسمى بالرجاء".
يكمن رجاء العالم كله في يسوع. هو رجاء إسرائيل. وهو أيضا رجاء الباقين منا. يقتبس بولس عددا من الفقرات في العهد القديم ليثبت هذا، ويتوجها بكلمات أشعياء وهو يتنبأ بأن يسوع سوف "سَيَكُونُ أَصْلُ يَسَّى وَالْقَائِمُ لِيَسُودَ عَلَى الأُمَمِ، عَلَيْهِ سَيَكُونُ رَجَاءُ الأُمَمِ" (ع12).
يساعدنا بولس حتى نرى جوانب مختلفة من الرجاء الذي جلبه يسوع إلى العالم اليوم والتي تشمل:

رجاء في الوحدة
يستمر بولس في الدفع بأن كل جهد يُبذل ينبغي أن يكون لأجل الوحدة: "فَلْنَعْكُفْ إِذًا عَلَى مَا هُوَ لِلسَّلاَمِ، وَمَا هُوَ لِلْبُنْيَانِ بَعْضُنَا لِبَعْضٍ" (19:14). أحرس هذه الوحدة بأن تكون حساسا من نحو إخوتك وأخواتك في المسيح وألا تسيء إليهم بشكل غير ضروري (20:14-1:15). ينبغي على كل واحد منا أن "يُرْضِ كُلُّ وَاحِدٍ مِنَّا قَرِيبَهُ لِلْخَيْرِ، لأَجْلِ الْبُنْيَانِ" (ع2).
اتبع مثال يسوع: "لأَنَّ الْمَسِيحَ أَيْضًا لَمْ يُرْضِ نَفْسَهُ" (ع3). كن مثل يسوع مسرا لله، ولست مسرا لذاتك أو مسرا للناس. من يسعد الناس هو من يحاول أن يسعدهم حتى ولو كان عليه أن يتنازل عن مبادئه ليفعل ذلك. حاول بولس أن يُسِرّ الناس طالما كان سرورهم لا يتسبب في عدم سرور الرب (غل10:1؛ 1كو33:10).

رجاء من الكتاب المقدس
الهدف من الكتاب المقدس هو أن يعطينا الرجاء. "لأَنَّ كُلَّ مَا سَبَقَ فَكُتِبَ كُتِبَ لأَجْلِ تَعْلِيمِنَا، حَتَّى بِالصَّبْرِ وَالتَّعْزِيَةِ بِمَا فِي الْكُتُبِ يَكُونُ لَنَا رَجَاءٌ" (4:15). من خلال الكتب المقدس يمكنك أن تعرف عن يسوع وعن الرجاء الذي فيه. الطريق للحفاظ على رجائك هو دراسة الكتب بانتظام.
يقود هذا الرجاء إلى "وَلْيَمْلأْكُمْ إِلهُ الرَّجَاءِ كُلَّ سُرُورٍ وَسَلاَمٍ فِي الإِيمَانِ" (ع13). تعجبني الطريقة التي تعبر بها كوري تن بوم عن الأمر: "يعني الفرح والسلام أن نتحرك بابتسامة على وجوهنا وبحقيبة ملابس فارغة".
يا رب، أشكرك لأنه كما أقمت يسوع من الأموات، سوف تقيمني معه إلى حياة أبدية وإلى ملء الحياة. ليت روحك القدوس يملأني اليوم حتى أفيض بالرجاء.
العهد القديم

أخبارِ الأوَّلُ 11:‏1-‏12:‏22

رجال داود الأبطال

1 واجتَمَعَ كُلُّ رِجالِ إسرائيلَ إلَى داوُدَ في حَبرونَ قائلينَ: «هوذا عَظمُكَ ولَحمُكَ نَحنُ.
2 ومنذُ أمسِ وما قَبلهُ حينَ كانَ شاوُلُ مَلِكًا كُنتَ أنتَ تُخرِجُ وتُدخِلُ إسرائيلَ، وقَدْ قالَ لكَ الرَّبُّ إلهُكَ: أنتَ ترعَى شَعبي إسرائيلَ وأنتَ تكونُ رَئيسًا لشَعبي إسرائيلَ».
3 وجاءَ جميعُ شُيوخِ إسرائيلَ إلَى المَلِكِ إلَى حَبرونَ، فقَطَعَ داوُدُ معهُمْ عَهدًا في حَبرونَ أمامَ الرَّبِّ، ومَسَحوا داوُدَ مَلِكًا علَى إسرائيلَ حَسَبَ كلامِ الرَّبِّ عن يَدِ صَموئيلَ.
داود يغزو أورشليم

4 وذَهَبَ داوُدُ وكُلُّ إسرائيلَ إلَى أورُشَليمَ، أيْ يَبوسَ. وهناكَ اليَبوسيّونَ سُكّانُ الأرضِ.
5 وقالَ سُكّانُ يَبوسَ لداوُدَ: «لا تدخُلْ إلَى هنا». فأخَذَ داوُدُ حِصنَ صِهيَوْنَ، هي مدينةُ داوُدَ.
6 وقالَ داوُدُ: «إنَّ الّذي يَضرِبُ اليَبوسيّينَ أوَّلًا يكونُ رأسًا وقائدًا». فصَعِدَ أوَّلًا يوآبُ ابنُ صَرويَةَ، فصارَ رأسًا.
7 وأقامَ داوُدُ في الحِصنِ، لذلكَ دَعَوْهُ «مدينةَ داوُدَ».
8 وبَنَى المدينةَ حَوالَيها مِنَ القَلعَةِ إلَى ما حَوْلِها. ويوآبُ جَدَّدَ سائرَ المدينةِ.
9 وكانَ داوُدُ يتَزايَدُ مُتَعَظِّمًا ورَبُّ الجُنودِ معهُ.
رجال داود الأبطال

10 وهؤُلاءِ رؤَساءُ الأبطالِ الّذينَ لداوُدَ، الّذينَ تشَدَّدوا معهُ في مُلكِهِ مع كُلِّ إسرائيلَ لتَمليكِهِ حَسَبَ كلامِ الرَّبِّ مِنْ جِهَةِ إسرائيلَ.
11 وهذا هو عَدَدُ الأبطالِ الّذينَ لداوُدَ: يَشُبعامُ بنُ حَكموني رَئيسُ الثَّوالِثِ. هو هَزَّ رُمحَهُ علَى ثَلاثِ مِئَةٍ قَتَلهُمْ دُفعَةً واحِدَةً.
12 وبَعدَهُ ألِعازارُ بنُ دودو الأخوخيُّ. هو مِنَ الأبطالِ الثَّلاثَةِ.
13 هو كانَ مع داوُدَ في فسَّ دَمّيمَ وقَدِ اجتَمَعَ هناكَ الفِلِسطينيّونَ للحَربِ. وكانتْ قِطعَةُ الحَقلِ مَملوءَةً شَعيرًا، فهَرَبَ الشَّعبُ مِنْ أمامِ الفِلِسطينيّينَ.
14 ووقَفوا في وسَطِ القِطعَةِ وأنقَذوها، وضَرَبوا الفِلِسطينيّينَ. وخَلَّصَ الرَّبُّ خَلاصًا عظيمًا.
15 ونَزَلَ ثَلاثَةٌ مِنَ الثَّلاثينَ رَئيسًا إلَى الصَّخرِ إلَى داوُدَ إلَى مَغارَةِ عَدُلّامَ وجَيشُ الفِلِسطينيّينَ نازِلٌ في وادي الرَّفائيّينَ.
16 وكانَ داوُدُ حينَئذٍ في الحِصنِ، وحَفَظَةُ الفِلِسطينيّينَ حينَئذٍ في بَيتِ لَحمٍ.
17 فتأوَّهَ داوُدُ وقالَ: «مَنْ يَسقيني ماءً مِنْ بئرِ بَيتِ لَحمٍ الّتي عِندَ البابِ؟»
18 فشَقَّ الثَّلاثَةُ مَحَلَّةَ الفِلِسطينيّينَ واستَقَوْا ماءً مِنْ بئرِ بَيتِ لَحمٍ الّتي عِندَ البابِ، وحَمَلوهُ وأتَوْا بهِ إلَى داوُدَ، فلَمْ يَشأْ داوُدُ أنْ يَشرَبَهُ بل سكَبَهُ للرَّبِّ.
19 وقالَ: «حاشا لي مِنْ قِبَلِ إلهي أنْ أفعَلَ ذلكَ! أأشرَبُ دَمَ هؤُلاءِ الرِّجالِ بأنفُسِهِم؟ لأنَّهُمْ إنَّما أتَوْا بهِ بأنفُسِهِمْ». ولَمْ يَشأْ أنْ يَشرَبَهُ. هذا ما فعَلهُ الأبطالُ الثَّلاثَةُ.
20 وأبِشايُ أخو يوآبَ كانَ رَئيسَ ثَلاثَةٍ. وهو قد هَزَّ رُمحَهُ علَى ثَلاثِ مِئَةٍ فقَتَلهُمْ، فكانَ لهُ اسمٌ بَينَ الثَّلاثَةِ.
21 مِنَ الثَّلاثَةِ أُكرِمَ علَى الِاثنَينِ وكانَ لهُما رَئيسًا، إلّا أنَّهُ لَمْ يَصِلْ إلَى الثَّلاثَةِ الأوَلِ.
22 بَنايا بنُ يَهوياداعَ ابنِ ذي بأسٍ كثيرِ الأفعالِ مِنْ قَبصيئيلَ. هو الّذي ضَرَبَ أسَدَيْ موآبَ، وهو الّذي نَزَلَ وضَرَبَ أسَدًا في وسَطِ جُبٍّ يومَ الثَّلجِ.
23 وهو ضَرَبَ الرَّجُلَ المِصريَّ الّذي قامَتُهُ خَمسُ أذرُعٍ، وفي يَدِ المِصريِّ رُمحٌ كنَوْلِ النَّسّاجينَ. فنَزَلَ إليهِ بعَصًا وخَطَفَ الرُّمحَ مِنْ يَدِ المِصريِّ وقَتَلهُ برُمحِهِ.
24 هذا ما فعَلهُ بَنايا بنُ يَهوياداعَ، فكانَ لهُ اسمٌ بَينَ الثَّلاثَةِ الأبطالِ.
25 هوذا أُكرِمَ علَى الثَّلاثينَ إلّا أنَّهُ لَمْ يَصِلْ إلَى الثَّلاثَةِ. فجَعَلهُ داوُدُ مِنْ أصحابِ سِرِّهِ.
26 وأبطالُ الجَيشِ هُم: عَسائيلُ أخو يوآبَ، وألحانانُ بنُ دودوَ مِنْ بَيتِ لَحمٍ،
27 شَمّوتُ الهَروريُّ، حالِصُ الفَلونيُّ،
28 عيرا بنُ عِقّيشَ التَّقوعيُّ، أبيعَزَرُ العَناثوثيُّ،
29 سِبكايُ الحوشاتيُّ، عيلايُ الأخوخيُّ،
30 مَهرايُ النَّطوفاتيُّ، خالِدُ بنُ بَعنَةَ النَّطوفاتيُّ،
31 إتّايُ بنُ ريبايَ مِنْ جِبعَةِ بَني بَنيامينَ، بَنايا الفَرعَتونيُّ،
32 حورايُ مِنْ أوديَةِ جاعَشَ، أبيئيلُ العَرَباتيُّ،
33 عَزموتُ البحروميُّ، إليَحبا الشَّعلُبونيُّ،
34 بَنو هاشِمَ الجَزونيُّ، يوناثانُ بنُ شاجايَ الهَراريُّ،
35 أخيآمُ بنُ ساكارَ الهَراريُّ، أليفالُ بنُ أورَ،
36 حافَرُ المَكيراتيُّ، وأخيا الفَلونيُّ،
37 حَصرو الكَرمَليُّ، نَعرايُ بنُ أزبايَ،
38 يوئيلُ أخو ناثانَ، مَبحارُ بنُ هَجري،
39 صالِقُ العَمّونيُّ، نَحرايُ البَئيروتيُّ، حامِلُ سِلاحِ يوآبَ ابنِ صَرويَةَ،
40 عيرا اليِثريُّ، جارِبُ اليِثريُّ،
41 أوريّا الحِثّيُّ، زابادُ بنُ أحلايَ،
42 عَدينا بنُ شيزا الرّأوبَينيُّ، رأسُ الرّأوبَينيّينَ ومَعَهُ ثَلاثونَ،
43 حانانُ ابنُ مَعكَةَ، يوشافاطُ المَثنيُّ،
44 عُزّيّا العَشتَروتيُّ، شاماعُ ويَعوئيلُ ابنا حوثامَ العَروعيريِ،
45 يَديعَئيلُ بنُ شِمري، ويوحا أخوهُ التّيصيُّ،
46 إيليئيلُ مِنْ مَحويمَ، ويَريبايُ ويوشويا ابنا ألنَعَمَ، ويِثمَةُ الموآبيُّ،
47 إيليئيلُ وعوبيدُ ويَعِسيئيلُ مِنْ مَصوبايا.
آخرون ينضمون إلى داود في حبرون

1 وهؤُلاءِ هُمُ الّذينَ جاءوا إلَى داوُدَ إلَى صِقلَغَ وهو بَعدُ مَحجوزٌ عن وجهِ شاوُلَ بنِ قَيسَ، وهُم مِنَ الأبطالِ مُساعِدونَ في الحَربِ،
2 نازِعونَ في القِسيِّ، يَرمونَ الحِجارَةَ والسِّهامَ مِنَ القِسيِّ باليَمينِ واليَسارِ، مِنْ إخوَةِ شاوُلَ مِنْ بَنيامينَ.
3 الرّأسُ أخيعَزَرُ ثُمَّ يوآشُ ابنا شَماعَةَ الجِبعيُّ، ويَزوئيلُ وفالَطُ ابنا عَزموتَ، وبَراخَةُ وياهو العَناثوثيُّ،
4 ويَشمَعيا الجِبعونيُّ البَطَلُ بَينَ الثَّلاثينَ وعلَى الثَّلاثينَ، ويَرميا ويَحزيئيلُ ويوحانانُ ويوزابادُ الجَديريُّ،
5 وإلعوزايُ ويَريموثُ وبَعليا وشَمَريا وشَفَطيا الحَروفيُّ،
6 وألقانَةُ ويَشيّا وعَزريئيلُ ويوعَزَرُ ويَشُبعامُ القورَحيّونَ،
7 ويوعيلَةُ وزَبَديا ابنا يَروحامَ مِنْ جَدورَ.
8 ومِنَ الجاديّينَ انفَصَلَ إلَى داوُدَ إلَى الحِصنِ في البَرّيَّةِ جَبابِرَةُ البأسِ رِجالُ جَيشٍ للحَربِ، صافّو أتراسٍ ورِماحٍ، وُجوهُهُمْ كوُجوهِ الأُسودِ، وهُم كالظَّبيِ علَى الجِبالِ في السُّرعَةِ:
9 عازَرُ الرّأسُ، وعوبَديا الثّاني، وأليآبُ الثّالِثُ،
10 ومِشمِنَّةُ الرّابِعُ، ويَرميا الخامِسُ،
11 وعَتّايُ السّادِسُ، وإيليئيلُ السّابِعُ،
12 ويوحانانُ الثّامِنُ، وألزابادُ التّاسِعُ
13 ويَرميا العّاشِرُ، ومَخبَنّايُ الحادي عشَرَ.
14 هؤُلاءِ مِنْ بَني جادَ رؤوسُ الجَيشِ. صَغيرُهُمْ لمِئَةٍ، والكَبيرُ لألفٍ.
15 هؤُلاءِ هُمُ الّذينَ عَبَروا الأُردُنَّ في الشَّهرِ الأوَّلِ وهو مُمتَلِئٌ إلَى جميعِ شُطوطِهِ وهَزَموا كُلَّ أهلِ الأوديَةِ شَرقًا وغَربًا.
16 وجاءَ قَوْمٌ مِنْ بَني بَنيامينَ ويَهوذا إلَى الحِصنِ إلَى داوُدَ.
17 فخرجَ داوُدُ لاستِقبالِهِمْ وأجابَ وقالَ لهُمْ: «إنْ كنتُم قد جِئتُمْ بسَلامٍ إلَيَّ لتُساعِدوني، يكونُ لي معكُمْ قَلبٌ واحِدٌ. وإنْ كانَ لكَيْ تدفَعوني لعَدوّي ولا ظُلمَ في يَدَيَّ، فليَنظُرْ إلهُ آبائنا ويُنصِفْ».
18 فحَلَّ الرّوحُ علَى عَماسايَ رأسِ الثَّوالِثِ فقالَ: «لكَ نَحنُ يا داوُدُ، ومَعَكَ نَحنُ يا ابنَ يَسَّى. سلامٌ سلامٌ لكَ، وسَلامٌ لمُساعِديكَ. لأنَّ إلهَكَ مُعينُكَ». فقَبِلهُمْ داوُدُ وجَعَلهُمْ رؤوسَ الجُيوشِ.
19 وسَقَطَ إلَى داوُدَ بَعضٌ مِنْ مَنَسَّى حينَ جاءَ مع الفِلِسطينيّينَ ضِدَّ شاوُلَ للقِتالِ ولَمْ يُساعِدوهُم، لأنَّ أقطابَ الفِلِسطينيّينَ أرسَلوهُ بمَشورَةٍ قائلينَ: «إنَّما برؤوسِنا يَسقُطُ إلَى سيِّدِهِ شاوُلَ».
20 حينَ انطَلَقَ إلَى صِقلَغَ سقَطَ إليهِ مِنْ مَنَسَّى عَدناحُ ويوزابادُ ويَديعَئيلُ وميخائيلُ ويوزابادُ وأليهو وصِلتايُ رؤوسُ أُلوفِ مَنَسَّى.
21 وهُم ساعَدوا داوُدَ علَى الغُزاةِ لأنَّهُمْ جميعًا جَبابِرَةُ بأسٍ، وكانوا رؤَساءَ في الجَيشِ.
22 لأنَّهُ وقتَئذٍ أتَى أُناسٌ إلَى داوُدَ يومًا فيومًا لمُساعَدَتِهِ حتَّى صاروا جَيشًا عظيمًا كجَيشِ اللهِ.
آخرون ينضمون إلى داود في حبرون


تعليق

ضع رجاءك في مجيء الملك

رجاؤنا هو في يسوع، الملك، الذي سوف يعود يوما ويوطد ملكوته إلى الأبد. إذ نقرأ عن ملوك العهد القديم، من الضروري أن نتذكر إنهم، حتى في أفضل حالاتهم، كانوا يمثلون مجرد ظل باهت للملك الأعظم، يسوع.
في رأي الكاتب، كان داود الملك المثالي: "وَمُنْذُ أَمْسِ وَمَا قَبْلَهُ حِينَ كَانَ شَاوُلُ مَلِكًا كُنْتَ أَنْتَ تُخْرِجُ وَتُدْخِلُ إِسْرَائِيلَ، وَقَدْ قَالَ لَكَ الرَّبُّ إِلهُكَ: أَنْتَ تَرْعَى شَعْبِي إِسْرَائِيلَ وَأَنْتَ تَكُونُ رَئِيسًا لِشَعْبِي إِسْرَائِيلَ" (2:11). "وَمَسَحُوا دَاوُدَ مَلِكًا عَلَى إِسْرَائِيلَ حَسَبَ كَلاَمِ الرَّبِّ عَنْ يَدِ صَمُوئِيلَ" (ع3). "وَكَانَ دَاوُدُ يَتَزَايَدُ مُتَعَظِّمًا وَرَبُّ الْجُنُودِ مَعَهُ" (ع9).
لم يقم داود بما قام به بذراعه. بل احتاج لوجود فريق من حوله. كان لديه مجموعة مكونة من ثلاثين رجلا قويا، ومن ضمنهم ثلاثة كبار. إنني ممتن من أجل الرجال والنساء الأقوياء الذين دعموا وشجعونا (بيبا وأنا) بينما نحاول أن نقوم بدورنا الرعوي. لم يكن سيمكننا أن نبدأ في القيام بما نقوم به بدون وجود فريق رائع من حولنا.
"فَحَلَّ الرُّوحُ عَلَى عَمَاسَايَ رَأْسِ الثَّوَالِثِ فَقَالَ: «لَكَ نَحْنُ ... وَمَعَكَ نَحْنُ يَا ابْنَ يَسَّى.... وَسَلاَمٌ لِمُسَاعِدِيكَ" (18:12- 22). لابد وأن هذا كان تشجيعا ضخما لداود.
نرى في هذه الشواهد معادلة مباشرة لمملكة إسرائيل مع ملكوت الله (أنظر 1أخ5:28؛ 1أخ23:29؛ 2أخ8:13). لم يكن هناك شك بخصوص استمرارية المُلك لأن هذا كان يحرسه الله.
لكن، عندما كان الكاتب يكتب هذا (بعدها بمئات السنين) لم يكن هناك ملك. لقد كتب عن الماضي على رجاء إنه في المستقبل سيقوم ملك مشابه للملك داود. كان هذا رجاء إسرائيل – الملك الآتي. كان يسوع هو هذا الملك. لقد كان "الممسوح"؛ "المسيا" (مز51:89).
والآن رجاءنا هو في عودة يسوع. كما عبر الأسقف ليزلي نيوبيجين، "الأفق الذي يتطلع إليه المسيحي هو "سوف يرجع ثانية" و"نحن نتطلع منتظرين مجيء الرب". يمكن أن يكون هذا غدا أو في أي وقت، لكن هذا هو الأفق. هذا الأفق أساسي بالنسبة لي، وهذا ما يمكنني من أن يكون عندي رجاء وبالتالي أجد الحياة ذات معنى".
أيها الآب، أشكرك لأن كل رجاء إسرائيل قد تحقق عندما أتي يسوع، الملك الممسوح. أشكرك لأنه يمكننا الآن أن نتطلع منتظرين مجيئه ثانية.
"مُبَارَكٌ الرَّبُّ إِلَى الدَّهْرِ. آمِينَ فَآمِينَ" (ع52).
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
المسيحي المؤمن دائما يرى رجاء بلا نهاية
فرحوا لأن الصليب لم يكن نهاية القصة، وإنما كانت لها نهاية مفرحة بالقيامة
معنى المساء هو نهاية النهار، ويدل على حلول ربنا بالجسد في نهاية الزمان
المسيحي يرى رجاء بلا نهاية
برلمانى معارض بتركيا: نهاية أردوغان ستكون مثل نهاية هتلر


الساعة الآن 04:06 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024