منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 01 - 09 - 2021, 06:31 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,765

داود المنسي



داود المنسي




وقال صموئيل ليسى: هل كَمُلُوا الغلمان؟

فقال: بقى بعدُ الصغير وهوذا يرعى الغنم.

فقال صموئيل ليسى: أرسل وأت به ..

( 1صم 16: 11 )




هل شعرنا مرة بهذا الشعور المُحبِط أننا منسيون ومُهملون؟ لقد اجتاز داود في مثل هذا الاختبار، إذ كان منسياً من أبيه، ومُحتقراً من اخوته، ومجهولاً من الملك!!

فعندما دعا صموئيل يسى وبنيه للذبيحة، وفهم يسى أن صموئيل مزمع أن يمسح أحد بنيه ملكاً، حرص أن يجمع كل أبنائه، ولكنه نسى بل تناسى تماماً الصغير، والذي كان وقتئذ مع الغنم في البرية! حتى أن صموئيل تحيَّر عندما أجاز يسى جميع بنيه ولم يختَر الرب واحداً منهم ليجعله ملكاً على شعبه، مما جعله يسأل يسى: "هل كملوا الغلمان؟" وهنا تدارك يسى الأمر فأجابه: "بقيَ بعد الصغير وهوذا يرعى الغنم" ( 1صم 16: 11 ). نعم لقد كان داود منسياً من أبيه، الذي ما كان يخطر على باله أن الله سيتجاهل جميع بنيه ولا يختار سوى هذا الصغير ليمسحه ملكاً!!

وعندما أرسله أباه ليفتقد سلامة اخوته في الحرب، وأظهر استعداده أن يُنازل هذا الفلسطيني الأغلف الذي كان يُعيِّر صفوف الله الحي، وبّخه أليآب أخوه قائلاً له بغضب واحتقار: "لماذا نزلت؟ وعلى مَنْ تركت تلك الغنيمات القليلة في البرية؟ أنا علمت كبرياءك وشر قلبك، لأنك إنما نزلت لكي ترى الحرب" ( 1صم 17: 28 ). ولم يعرف أليآب أن هذا المُحتقر في عينيه سيصنع الرب به خلاصاً عظيماً، وهو الذي سيُسكِت تعييرات هذا الفلسطيني المتعجرف، وأنه بعد لحظات ستكون رأس جليات الجبار في يده، وسوف تُنشد له جميع النساء بابتهاج لنصرته العظيمة (1صم17،18).

وعندما حقق داود هذا النصر العظيم وقتل جليات، نجد شاول الملك يسأل قائد جيشه: "ابن مَنْ هذا الغلام يا أبنير؟" رغم أن داود كان معروفاً من شاول، فكثيراً ما كان يُهدّي نفسه عندما كان يبغته الروح الرديء ( 1صم 16: 14 -23). إذ أن شاول عرف داود كعازف موسيقى، كفنان وشاعر، ولكن لم يعرفه كجبار بأس في الحرب. لقد كان مجهولاً بالنسبة له كصاحب النُصرة وكرجل الإيمان الذي يعمل مع الله.

لكن هل تقدير الناس لداود غيَّر من تقدير الرب له؟ كلا، ليكن تقدير الإنسان ما يكون، غير أن تقدير الرب سيظل ثابتاً لا يتغير. .
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الخير المنسي
وصف قط الأوسي
العصفور غير المنسي
يَدِيعئيل المنسي
الكتاب المنسى


الساعة الآن 06:05 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024