رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
توجّه* الأنظار* نحو* القدّيس* مكسيموس*: توفّى* القدّيس* صفرونيوس* في* السنة* نفسها* واتجهت* الأنظار* نحو* القدّيس* مكسيموس* الذي* أخذ* الجميع* يعتبرونه* كأبرز* المتحدّثين* رسميًّا* بلسان* الأرثوذكسيّة. وكما* حدث* في* زمن* القدّيس* أثناسيوس* الكبير* ومن* بعده* القدّيس* باسيليوس* الكبير،* استقر* حِمل* الإيمان* القويم* بالدرجة* الأولى* على* كاهل* رجل* واحد* هو* القدّيس* مكسيموس. راسل* القدّيس* مكسيموس* أسقف* رومية* والإمبراطور* هيراكلوس* وذوي* الشأن* في* الإمبراطوريّة* موضحًا* لهم،* في* مقالات* عميقة* قيّمة،* أن* كلمة* الله،* لمحبّته* وتوقيره* اللانهائيين* لخليقته،* اتّخذ* الطبيعة* البشريّة* في* كلّيتها* دون* أن* يغيّر* شيئًا* في* حرّيتها*. لذلك* إذ* كان* هو* حرًّا* في* التراجع* أمام* الآلام،* أخضع* نفسه،* بملء* إرادته* كإنسان،* للإرادة* والقصد* الإلهيّين* فاتحًا* لنا* بذلك* سبيل* الخلاص* بالخضوع* والطاعة*. وإذ* اتّحدت* الحرّية* الإنسانيّة* بحريّة* الله* المطلقة* في* شخص* الرّب* يسوع* المسيح،* وُجدت* مستعادة* في* حركتها* الطبيعية* نحو* الاتّحاد* بالله* والناس* بالمحبّة*. سمحت* خبرة* الصلاة* والتأمّل* للقدّيس* مكسيموس* أن* يشرح* عقيدة* تألّيه* الإنسان* على* قاعدة* لاهوت* التجسّد. رقد* البطريرك* سرجيوس* القسطنطيني،* هو* أيضًا،* سنة ٦٣٨م،* فكان* خلفه* بيروس* مروّجًا* متحمّسًا* للهرطقة* الجديدة. ورغم* كلّ* الضغوط* التي* مورست* فإن* فريقًا* لا* يستهان* به* من* المسيحيّين* قاوم* المرسوم* الإمبراطوري* حتى* إن* هيراكليوس* اعترف،* قبل* قليل* من* موته،* سنة *٦٤١م،* إن* سياسته* الدينية* باءت* بالفشل. أصرّ* البطريرك* بيروس* الإكمال* ببدعة* سلفه،* فهرب* من* وجه* المؤمنين* المنادين* بالإيمان* القويم* متوّجهًا* إلى* إفريقيا* حيث* كانت* له* مواجهة* علنيّة* والقدّيس* مكسيموس* في* قرطاجة* في* شأن* شخص* الرّب* يسوع في عام ٦٤٥م. |
|