منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 24 - 08 - 2021, 12:33 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,765

الشيطان في حضرة الرب!



الشيطان في حضرة الرب!


وكان ذات يومٍ أنه جاء بنو الله ليمثُلوا أمام الرب،

وجاء الشيطان أيضًا في وسطهم
( أي 1: 6 )


في الواقع كان الشيطان يومًا ما مثل الملائكة أدبيًا، رئيسًا عليهم جميعًا (حز28)، «الكَروب المُظلِّل» الذي كان يظلل كرسي الرب. ولكن «كيف سقطت من السماء يا زهرة، بنت الصبح؟» (إش14)، ما أسرع ما هويت!! فإذ أذهله مجده، وإذ نسيَ، في عناده، مكانة المخلوق التي عليه أن يبقى فيها أبدًا، سقط في الكبرياء (دينونة إبليس ـ 1تي3: 6)، فصار العدو الأبدي اللدود لكل ما هو خير، وعدوًا لله ذاته.

ومن أيوب1، 2 نجد أنه بينما الشيطان قد سقط أدبيًا، لكن لا يزال له اقتراب إلى حضرة الله، ولا يزال يحضر مع «أبناء الله». فعوض أن نراه مُغلقًا عليه في الهاوية، أو مقصورًا على الأرض، نرى هذا المرتد المتبجح يأخذ مكانه هناك، كما لو كان هذا من حقه بعد. وقادم اليوم، وليس ببعيد، الذي سيُطرح فيه من السماء إلى الأرض (رؤ12) ليبقى فيها زمانًا قصيرًا، بعده يُقيَّد ألف سنة في الهاوية، وفي آخر المطاف، وبعد أن يتزعم ثورة أخرى قصيرة لبعض المرتدين، سينال جزاءه الأبدي في بحيرة النار.

ما أعظم صبر الله! فإنه ـ تعالى ـ قد احتمل خبث الشيطان ومُخططاته خلال كل أجيال تاريخ الإنسان الساقط، وأجاز له في الواقع أن يُجرِّب أبوينا الأولين وهما في براءتهما، ويسمح له أن يلقي اتهاماته وتلميحاته أمام وجهه تعالى، وشكايته بأنه لا يوجد صلاح ولا صالح. غير أن هذا جميعه قد أُجيز لتخرج لنا منه دروس للأبدية. فالشيطان إنما يذخر لنفسه غضبًا، وفي الوقت نفسه لن يكون من مَكرِهِ إلا أن يخدم أغراض الله البارة للبركة.

وفي الحوار الذي دار بين الرب والشيطان، نرى من الله تحديًا، ومن الشيطان اتهامًا وشكاية. ومن جواب الشيطان على سؤال الرب الأول، نتبيَّن دائرة عمل الشيطان، فهو في السماء مُتهم شاكٍ، وعلى الأرض مُعتنف مِتلاف. فحيثما كان، هو الشيطان على طول الطريق، عدو الله وعدو كل خير.

«هل جعلت قلبك على عبدي أيوب؟»، هكذا يتساءل الرب، مستخدمًا نفس الوصف الذي يوصف به أيوب، فالله يُسرّ بشعبه المحبوب، وبطرقهم البارة. ولئن كان الشيطان، حسب أخلاقه، يتهم ويقدح، فإن إلهنا يوصي ويمدح. وهذه طريق معاملاته على مداه، فالدينونة فعله الغريب، إنما هو مشغول بالخير «وإن كانت فضيلة وإن كان مدح» ففي هذه يفتكر.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
إنه مثل الشيطان الذي يضرب في المعركة ويختبئ، واضعًا الترس على كتفيه
سفر اشعياء 19: 22 و يضرب الرب مصر ضاربا فشافيا فيرجعون الى الرب
البابا شنودة يضرب الشيطان بالقلم
حضرة الرب فى الخفاء
يضرب الرب مصر ضاربا فشافيا


الساعة الآن 11:41 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024