السلام لك نسألك أيتها القديسة الممتلئة مجدًا العذراء كل حين والدة الإله أم المسيح، اصعدي صلواتنا إلى ابنك الحبيب ليغفر لنا خطايانا:
نقول لها: السلام لكِ أيتها القديسة الممتلئة مجدًا كما خاطبها جبرائيل الملاك المبشر بالتحية الملائكية قائلًا "سلام لك أيتها الممتلئة نعمة" (لو 1: 28).
كانت العذراء مريم مملوءة تواضعًا حتى قالت "هوذا أنا أمة الرب (عبدته) ليكن لي كقولك"، تدعو نفسها عبدة بينما الملاك يقول لها أنها أم الله المتجسد منها.
ولما كانت مريم مملوءة تواضعًا ملأها الله بالنعمة حسب وعده الإلهي "يقاوم الله المستكبرين أما المتواضعون فيعطيهم نعمة" (يع 4: 6)، ولما امتلأت بالنعمة وصارت والدة الإله استحقت منا كل تكريم وتطويب وتمجيد.
وحينما نعمل للعذراء مريم التماجيد وندعوها "الممتلئة مجدًا" فنحن لا نخطئ فآباؤنا القديسون المائتان المجتمعون بأفسس برياسة البابا السكندري العالم العظيم كيرلس الأول عمود الدين حينما صاغوا مقدمة قانون الإيمان قالوا بالنص "نعظمك يا أم النور الحقيقي ونمجدك أيتها العذراء القديسة والدة الإله". هى العذراء كل حين أي دائمة البتولية، وهى والدة الإله لأن الإله تنازل وتجسد منها لكي يكمل الخلاص والفداء على الصليب وهى أم المسيح بصفته الإله المتجسد الممسوح من الروح القدس فاديًا ومخلصًا للبشرية.
ثم نسألها أن تصعد صلواتنا إلى ابنها الحبيب وتؤازرها (تؤازر صلواتنا) بشفاعتها المقبولة حتى يقبلها الرب ويتنسم منها رائحة الرضا وينعم علينا بغفران خطايانا وسيئاتنا التي نصنعها بمعرفة وبغير معرفة والتي نقدم عنها توبة واعتراف أمام الأب الكاهن في سر الاعتراف.