وفى «الأشمونين»، حال دخول «العائلة المقدسة»، ارتجفت الأوثان وسقطت! إذ يذكر «بلاديوس» المؤرخ ـ أسقف «هيلينوبوليس» (من القرن الرابع الميلادى)، بعد أن ذهب إلى مِنطَقة «الأشمونين»: «وقد رأينا أيضًا هناك بيت الأوثان حيث سقطت جميع الأوثان التى فيه على وجهها عندما دخل مخلِّصنا المدينة»؛ وقد أقام السيد المسيح بها أيامـًا، وصنع معجزات وعجائب كثيرة، منها شفاء مرضى وإخراج شياطين.
وترتبط «الأشمونين» بـ«القديس وَدامون الأرمنتى»؛ وقد كان شابًّا من مدينة «أرمنت»، وحدث أنه عندما سمِع عن معجزات الطفل بـ«الأشمونين» قرر الذَّهاب إليه، وبالفعل التقاه هناك؛ وقد باركه السيد المسيح وتنبأ له بالاستشهاد. وعندما عاد «وَدامون» إلى «أرمنت»، سمِع كهنة الأوثان بأمره واغتاظوا بشدة وقتلوه.