التحرر من سيطرة الشيطان
كثير من الخطاة الذين كانت عليهم أرواح شريرة تحرروا من سلطان الشيطان على يدى السيد المسيح. فقد أخرج من مريم المجدلية مثلاً سبعة شياطين.. والمجنون الأعمى والأخرس أخرج منه ستة آلاف شيطان. لأن الشيطان قال: “اسمى لجئون لأننا كثيرون” (مر5: 9). ولجئون معناها كتيبة قوامها ستة آلاف جندى. ولذلك لما خرج هذا اللجئون من الإنسان ودخل فى قطيع الخنازير الضخم، اندفع القطيع من الجرف إلى البحر. وكان نحو ألفين. فاختنق ومات (انظر مر5: 12، 13).
كان هذا لكى نعرف كيف كان للشيطان سلطان على الإنسان المسكين، ذلك الذى جاء السيد المسيح ليحرره. “وكانت شياطين أيضاً تخرج من كثيرين وهى تصرخ وتقول: أنت المسيح ابن الله” (لو4: 41) وكانت تصرخ أيضاً قائلة: “مالنا ولك يا يسوع ابن الله. أجئت إلى هنا قبل الوقت لتعذبنا” (مت8: 29). فكانت جحافل الظلمة تهرب من أمام وجهه. ولهذا قال لهم: “إن كنت لست أعمل أعمال أبى فلا تؤمنوا بى” (يو10: 37).