![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() السلام لك يا مريم نعمة أليشع : لقد أعطى الله أليشع النبى نعمة فى عين كل الشعب حتى أصبح محبوبا جدا لديهم ، وكانوا يدعونه رجل الله كما أعطاه نعمة لدى ملوك إسرائيل فكانوا يحترمونه ويدعونه : " يا أبى " ( 2 مل 6 : 21 ) . أعطى الله أليشع نعمة عمل المعجزات بغزارة فأقام الموتى وشفى المرضى وأصلح المياة وأفسد طبع السم القاتل وغير ذلك من المعجزات الخارقة ، وقد حباه الله بهذه النعم لسيرته الصالحة فقد كان : 1 – رجل صلاة . 2 – اختاره الله بنفسه ليخلف إيليا فى نعمة النبوة . 3 – بتولا : وبتوليته أعطته القوة الروحية وفرصة الوقت للعبادة والجهاد . اشتركت القديسة مريم مع أليشع النبى فى كل هذه الفضائل العالية والصفات النبيلة . فقد كانت إمرأة صلاة من الطراز الأول ، تعرف كيف تكلم الله وتسمع كلامه وتعيش دائما فى حضرته . كانت بتولا طاهرة تهتم فيما لله كيف ترضى الله ، فقبل الله ذبيحة صلواتها وبتوليتها . مثل رائحة طيبة وأختارها لتكون أما لإبنه المتجسد لأجل خلاص العالم . فى حياة أليشع حادثة يمكن أن تكون نبوة عن الخلاص المزمع أن يتم على خشبة الصليب المقدسة ، فقد ذهب أليشع مرة مع بنى الأنبياء إلى شاطىء نهر الأردن ليقطعوا خشبا من الأشجار النامية على حافة النهر ، وبينما أحدهم يقطع خشبة سقط الفأس من يده فى الماء : " فصرخ وقال آه يا سيدى لأنه عارية ( أى مستعارة ) فقال رجل الله أين سقط فأراه الموضع فقطع عودا وألقاه هناك فطفأ الحديد ، فقال أرفعه لنفسك فمد يده وأخذه " ( 2 مل 6 : 1 – 7 ) . الحديد الثقيل هنا يشير إلى الخطية التى أثقلت كاهلنا وثقلت حياتنا فغاصت بنا فى بحر لا قرار له ، وأما المياة فتشير إلى العالم الذى غرقنا فى مشاكله واهتماماته ومغرياته ، أما العود الذى ألقاه النبى فى الماء فيشير إلى شخص الرب يسوع ( العود الرطب ) لو 23 : 31 ... الذى ألقى على صفحة الماء أعنى جاء إلى عالمنا فى مهمة مقدسة ليجد المفقود ويرد الضائع ، والعود فى خفته يشير إلى طبيعة يسوع المقدسة الخالية من الخطية ، وكما استطاع العود أن يجذب الحديد الضائع من تحت سطح الماء ، هكذا يستطيع الرب يسوع أن يجذب غليه الخطاة المثقلين بالخطايا والذنوب الغائصين فى بحر الأهتمامات والأنشغالات وذلك بقوة عمل صليبه المحيى حسب قوله ألإلهى : " وأنا ان ارتفعت عن الأرض ( أى على الصليب ) أجذب إلى الجميع " ( يو 12 : 32 ) . إذن رأى أليشع من بعيد ربنا يسوع المسيح المولود من العذراء مريم ، رآه صانعا الخلاص بدم صليبه جاذبا الناس المثقلين بالخطايا الغائصين فى بحر العالم الشرير إلى حياة القداسة وارتفاع السيرة ، فصنع هذه المعجزة تذكارا ورمزا لهذه الرؤيا المباركة . |
![]() |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
السلام لك يا مريم نعمة دانيال |
السلام لك يا مريم نعمة إبراهيم |
السلام عليك يا مريم يا ممتلئة نعمة- الرب معك |
السلام عليك يا مريم يا ممتلئة نعمة |
السلام لك يا مريم يا ممتلئة نعمة |