رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لا يمكن إخفاء النور العالم يحتاج إلى النور. وأولاد الله مطلوب منهم أن يكونوا نوراً للعالم، هذه هى رسالتهم التى طلبها منهم السيد المسيح. والنور يضئ فى الظلمة، كلما زادت الحاجة إلى النور. لذلك فكلما زادت خطايا البشر فى جيل من الأجيال، كلما ازدادت الحاجة إلى قديسين ينيرون فى وسط هذا الجيل. كقول القديس بولس الرسول: “لكى تكونوا بلا لوم وبسطاء، أولادًا لله بلا عيب، فى وسط جيل معوج وملتوٍ، تضيئون بينهم كأنوار فى العالم” (فى2: 15). إن مصباحاً واحداً يستطيع أن يضئ حجرة بأكملها.. هكذا يستطيع قديس واحد أن ينير مدينة بأكملها ومهما حاول القديس أن يخفى قداسته، فإنه لا يستطيع كقول المزمور عن عمل الرب أنه “يُخرج مثل النور برك” (مز37: 6). لهذا قال السيد المسيح: “لا يمكن أن تخفى مدينة موضوعة على جبل. ولا يوقدون سراجاً ويضعونه تحت المكيال، بل على المنارة فيضئ لجميع الذين فى البيت. فليضئ نوركم هكذا قدام الناس” (مت5: 14-16). إن النور إذا وضع داخل مصباح من الزجاج فإنه لا يحتجب، هكذا مهما حاول القديس إخفاء فضائله فإنها تنكشف بزيادة إذ يشتد نور المسيح فى حياته من خلال فضيلة الاتضاع، وتزداد شفافيته مثل الزجاج الشفاف، لسبب البساطة التى فى المسيح. |
|