رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
حضن الآب والمقصود بالسماء هنا التى لم يصعد إليها أحد سوى السيد المسيح أى حضن الآب السماوى وليس أى سماء أخرى. لأن إيليا النبى صعد إلى السماء وأخنوخ النبى صعد إلى السماء. ولكن السيد المسيح قال ليس أحد صعد إلى السماء إلا ابن الإنسان الذى هو فى السماء. ومن المعلوم أن ابن الإنسان أى السيد المسيح كان على الأرض –بحسب الجسد- وهو يكلّم نيقوديموس، ولكنه بحسب لاهوته كان يملأ الوجود كله. لذلك قال القديس يوحنا الإنجيلى: “الله لم يره أحد قط، الإله الوحيد الجنس الذى هو فى حضن الآب هو خبّر” (يو1: 18). وهذا معناه أن السيد المسيح باعتباره كلمة الله المتجسد قد أظهر لنا نور الآب حينما ظهر فى الجسد وكان هو نفسه –بحسب لاهوته- فى حضن أبيه أثناء ظهوره متجسداً على الأرض. وقال معلمنا بولس الرسول: “عظيم هو سر التقوى الله ظهر فى الجسد” (1تى3: 16) أى أن الله الكلمة “هو صورة الله غير المنظور” (كو1: 15)، ومن رأى الصورة الحقيقية يكون قد رأى الأصل. لذلك قال القديس يوحنا الإنجيلى: “الله لم يره أحد قط، الإله الوحيد الجنس .. هو خبّر” بمعنى أنه هو الذى أعلن لنا الآب بظهوره فى الجسد. ونلاحظ أن السيد المسيح قد ربط بين حديثه عن السماء –بمعنى حضن الآب- وبين حديثه عن السماويات والشهادة التى ذكرها وذلك فى (يو3: 10-13) كما أوردنا سابقاً. |
|