منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 10 - 07 - 2021, 07:03 PM
الصورة الرمزية walaa farouk
 
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  walaa farouk غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 368,089

جعلتك آية :

جعلتك آية

من وظائف الكاهن أو الخادم وظيفة يكاد لا يلمحها أحد أو يهتم بها مع أنها ذات أهمية كبيرة ، وهي أن يستخدمه الله كمَثَل أو نموذج أو آية للشعب . وطبعاً العهد القديم ملئ بهذه النماذج ، ومن أعجب هذه النماذج ، ما أوحى الله به لحزقيال النبي أن ينام على جنبه ثلاثمائة وتسعين يوماً ، وربطه الله بالصبر والثبات ليتمم النبوة ، على أن يأكل أثناءها خبزاً نجساً . وكل ذلك ليكون آية ونبوة لسقوط إسرائيل تحت خطاياها النجسة هذه المدة بعينها ، إنما بدل الأيام تكون سنيناً . ثم أمره أن يحلق شعر رأسه ولحيته ، ويقسمه ويذريه ، ويلقي ثُلْثه في النار كناية عن زوال رحمة الله وعنايته عن إسرائيل وتبديدهم في أقطار الأرض ووقوعهم تحت نار غضب الله !

ولكن في بولس الرسول نرى نموذجاً جديداً ، فهو يقول عن نفسه : "لكننى لهذا رُحمت ليُظهر يسوع المسيح فيَّ أنا أولاً كل أناة مثالاً للعتيدين أن يؤمنوا به للحياة الأبدية" (1تى 1 : 16) . وعلى هذا المنوال تعمل النعمة في كل كاهن مختار من الله وكل خادم ممتلئ من الروح القدس ؛ إذ تجعل من شكله وكلامه وسيرته آية للشعب دون أن يدري أو يحس . إذ تُركِّز النعمة عملها فيه في ناحية من النواحي فتكشف مَسْكنته أو بساطته أو بكاءه أو عطفه أو حنانه أو طهارته أو حلمه أو بذله المتناهي أو تسليمه لحياته . والنعمة ، لكي تُظهر ذلك فيه ، تستخدم أحياناً نار الممحِّص والتجارب والأحزان التي تكون بمثابة النار التي نشعلها تحت البخور فتفيح رائحته .

والعجيب أنه في اللحظة التي يقرر فيها الكاهن أو الخادم أنه لم يعُدْ يصلح لشيء ولا لمزبلة ، معتقداً أن التجارب التي أحاطت به هي بسبب خطاياه ، ويظن أنها حتماً تخلية من الله ، تكون النعمة قد أكملت خطتها والتحمت النار بالبخور وأفاحت رائحة المسيح التي فيه !! وهكذا ومن الصفة الضعيفة ذاتها التي يكرهها الخادم في نفسه ، تخرج النعمة آية من آيات رحمة الله !

فلو انفتحت أذن الكاهن أو الخادم اليائس من خدمته بسبب ضعفه ، لتسمع رأي الله فيه ، لسمعت الآتي : وأنا من أجل هذا الضعف اخترتُك لتكون آية لرحمتي
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
لا يغلبك ضيق
لا يغلبك
لا تدع الشر يغلبك
لما الشيطان يغلبك
جعلتك با مصر فى مهجتي


الساعة الآن 05:32 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024