منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 09 - 07 - 2021, 04:37 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,765

طعام للجوعان



طعام للجوعان



فقال لها بوعز: عند وقت الأكل تقدمي إلى ههنا وكُلي من الخبز ..
فجلست بجانب الحصادين فناولها فريكًا،
فأكلت وشبعت وفضل عنها

( را 2: 14 )


اهتم بوعز بحاجيات راعوث، ومن غناه سدد عَوزها «فناولها فريكًا، فأكلت وشبعت وفضل عنها». وهذا هو اختبارنا نحن من جهة الرب، فهو الذي يخدم حاجيات نفوسنا، وهو الذي يزوّدنا من حين لآخر بما يسندنا ويقوينا. كما أن ما يعطينا الرب إياه، لا يسد حاجياتنا نحن فقط، بل يكفي غيرنا أيضًا، وهذا ما نجده في ع18 إذ نقرأ عن راعوث، أنها أخرجت وأعطت حماتها ما فضل عنها بعد شبعها. وحري بنا أن نعلم أن ما تناله نفوسنا من الرب، لا يقوي ويسند نفوسنا فقط، بل وبدون أية خسارة، وإنما بربح كثير، نستطيع أن نقدمه للآخرين أيضًا لتقوية نفوسهم في الطريق.

ولقد سألت نعمي راعوث «أين التقطتِ اليوم»؟ (ع19) فأجابتها راعوث أنها كانت تلتقط في حقل بوعز، وهذا يدعونا لأن نوجه هذا السؤال لأنفسنا: «أين نلتقط نحن»؟ هل نلتقط ما يساعدنا الروح القدس على التقاطه في حقل الرب يسوع المسيح؟ هل نحن على الدوام في حالة الشركة معه ومع شعبه، فنتمتع بحمايته، ونتمتع بكفايته، ونتمتع بمحبته؟ وهل نسعى يومًا بعد يوم لنعرف أكثر ذلك الشخص الفريد المبارك، ونُدرك أكثر ملء كفايته لنا نحن المؤمنين؟ وهل كلمة المسيح ساكنة فينا بغنى، أم نسعى لنُشبع نفوسنا بالاقتيات من أشياء هذا العالم، ونحاول أن ندخل إلى قلوبنا شيئًا من مسرات العالم الزائلة، ناسين الأفراح الروحية التي لنا في المسيح؟ جميل أن يوجه كل واحد منا إلى نفسه هذا السؤال في نهاية كل يوم «أين التقطت اليوم؟».

وإذ نتقدم، نجد بوعز يوصي غلمانه أن ينسلوا لراعوث من الشمائل لتلتقط (ع16)، وهذا جميل في معناه الروحي، إذ يُرينا كيف أن الرب يتنازل بصفة خاصة ليُعلن نفسه في ملء غناه للقلب، الذي يلتقط في حقله باشتياق كثير، أو بالحري للقلب، الذي يشتهي أن يعرف شخصه حيًا في عواطفه.

التقطت راعوث، ثم خبطت ما التقطته (ع17) وهذا جميل أيضًا في معناه الروحي. فراعوث إذ خبطت ما التقطته، فصلت التبن عن الشعير. وما أحوجنا أن نُجري عملية الخبط في جميع ما نقرأ وكل ما نسمع، لنفصل عنه ما قد يكون مُخالفًا لحق الله المدوَّن لنا في كلمته المباركة.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أن نُغير تغذيتنا من طعام الجسد الذي لا يُشبع إلى طعام النفس
طعام يوحنا المعمدان وهو طعام الفقراء
طعام الفيلة
طعام الإغوانا
...مثل طعام بلا ملح


الساعة الآن 10:42 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024