منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 05 - 07 - 2021, 12:12 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,765

راعوث والنعمة



راعوث والنعمة




«فَرَجَعَتْ نُعْمِي وَرَاعُوثُ الْمُوآبِيَّةُ كَنَّتُهَا مَعَهَا»

( راعوث 1: 22 )





إن نعمة الله تنتصر بالرغم من فشل الإنسان ويأسه. لقد ضربت المجاعة الأرض، لا بالصدفة، بل لأن شعب إسرائيل قد ابتعد عن الرب ( تث 28: 24 ). ومن المُحزن أن أَلِيمَالِكُ (والذي يعني اسمه “إلهي ملك”) تحوّل إلى الأمة المُعادية، موآب، بدلاً من الرب، في وقت الأزمة. يا للخسارة! لقد سقط في فخ إبليس وهو يحاول أن يهرب من تأديب الرب. ويمثل موته، هو وابناه، صورة أعمق للفشل البشري لأن الناس يموتون نتيجة الخطية ( رو 6: 23 ). لكن الله استخدم فشلهم للخير، لأنه في موآب دخلت رَاعُوثُ إلى القصة.

ولا نجد لليأس البشري مثالاً أفضل من رَاعُوثُ. فهي أولاً: من شعب موآب، وبالتالي محرومة من الدخول في جماعة الرب حتى الجيل العاشر بحسب الناموس ( تث 23: 3 ، 4). وثانيًا: كانت أرملة مُعدَمة وبلا موارد. وثالثًا: كان ارتباطها الوحيد بإسرائيل هو من خلال نُعْمِي، وهذا لم يمنحها شهادة واضحة لإله إسرائيل. وبالرغم من أن نُعْمِي كانت قد بدأت في التحرك في الاتجاه الصحيح بالعودة إلى وطنها، إلا أنها لم تشجع كنتيها على الذهاب معها، بالإضافة إلى أنها كانت مُرّة النفس وكانت تنحو باللائمة في مشاكلها على الله.

إن الله يُسر بالانتصار على اليأس البشري، وهذا ما فعله بكل تأكيد في حالة رَاعُوث، فلم يستطع إصرار نُعْمِي أن يجعلها تتراجع وتعود إلى شعبها وآلهتها. فلترجع عُرْفَةُ، أما رَاعُوث فقد أصرّت أن تنتقل مع نُعْمِي إلى إسرائيل، وقد تفوهت بكلمات حازمة جميلة إلى نُعْمِي كشفت بها نوعية تجاوبها مع نعمة الله: «لاَ تُلِحِّي عَلَيَّ أَنْ أَتْرُكَكِ وَأَرْجِعَ عَنْكِ، لأَنَّهُ حَيْثُمَا ذَهَبْتِ أَذْهَبُ وَحَيْثُمَا بِتِّ أَبِيتُ. شَعْبُكِ شَعْبِي وَإِلَهُكِ إِلَهِي. حَيْثُمَا مُتِّ أَمُوتُ وَهُنَاكَ أَنْدَفِنُ» ( را 1: 16 ). بهذه الكلمات القليلة البسيطة اختارت راعوث طريقًا لتمشي فيه، وموطنًا لتسكنه، وشعبًا تنضم إليه، وشخصًا تتكل عليه: إله إسرائيل.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
(راعوث 2 :21) فقالت راعوث الموابية انه قال لي أيضا لازمي فتياتي
شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - راعوث 4 - تفسير سفر راعوث
شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - راعوث 3 - تفسير سفر راعوث
شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - راعوث 2 - تفسير سفر راعوث
شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - راعوث 1 - تفسير سفر راعوث


الساعة الآن 08:57 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024