البابا تواضروس الثاني
رجاء غني: في قصة القيامة كانت حياة الناس قبل القيامة تتراوح بين التفائل والتشائم ولكن الإنسان الذي يعيش القيامة ولأن الخطوة رقم ثمانية مرتبطة بعيد القيامة، صار للإنسان بُعد جديد اسمه الرجاء وهو مستمر ويجدد كل يوم وهو حي، السيد المسيح يقول لنا" ها أنا معكم كل الأيام" معكم الرجاء الحي كل يوم ولذلك في المسيحية لا يعرف الإنسان خاصتًا الخادم كلمة " مفيش فايدة" لأن لدينا رجاء كامل في شخص المسيح يدبر الأمور ويرتبها " مبارك الرب إلهنا مبارك الرب يوما فيوما، يهيئ طريقنا لأنه إله خلاصنا" كل يوم يهيئ الطريق وكلمة يهيئ لا تطلق سوى على العروس في يوم زفافها ويهيئ طريقنا إى لا يترك كبيرة أو صغيرة يرتب كل شيء الذي نعرفه والذي لا نعرفه، الله ينظر لكل نفس فينا إنها عروس "اَلَّذِي لَمْ يُشْفِقْ عَلَى ابْنِهِ، بَلْ بَذَلَهُ لأَجْلِنَا أَجْمَعِينَ، كَيْفَ لاَ يَهَبُنَا أَيْضًا مَعَهُ كُلَّ شَيْءٍ؟" رو٨: ٣٢ وتشعر أن رجاءك غني في هذه الحياة، فالإنسان الذي يصعد إلى جبل الرب من أول يوم لديه رجاء أن يصل إلى ساعة الصليب ويوم القيامة وهذا حاضر معه كل يوم، ونحن لا نحتفل بالقيامة في يوم العيد فقط لأن القيامة هى سبب رجاءنا لذلك احتفالنا بعيد القيامة يستمر ٥٠ يوم لدينا يوم طويل بمجموع ٥٠ يوم اسمه يوم أحد القيامة نسميها الخماسين المقدسة، كلنا عرفين في عيد القيامة وفترة الخماسين كيف تكون الكنيسة والصلوات والفرح والبهجة لأنه ليس عيد عادي والخمسين يوم كلهم عيد قيامة وكل صلاة باكر تذكار للقيامة وقداس الأحد نقول "هذا هو اليوم الذي صنعه الرب" ( القيامة) ونحتفل بالقيامة كل يوم ٢٩ من كل شهر قبطي، القيامة تشع وبالتالي الرجاء يشع في حياتنا