أسرار الحزن
نود أن نقدم هذه الأسرار كباقة حُب لتعزية قلب مريم الطاهر المطعون بالحربة من جراء خطايانا الكثيرة. فها هي تقول للوتشيا في سنة ١٩١٧: "يا بنيّتي هذا هو قلبي المُكلّل بأشواك خطايا النّاس ونكرانهم الجميل. حاولي أنتِ قلّما يكون أن تُعزيني". فلنعزِّ قلب مريم بصلاتنا المتواضعة والواثقة، مُقدمين ذواتنا لله من أجل ارتداد الخطأة وتعويضًا عن خطاياهم.
السر الأول:
نزاع يسوع في بستان الزيتون
ثمرة السر: الندامة عن خطايانا
يا قديسة مريم، يا والدة الله والبريئة من العيب، استمدي من الله لنا نعمة الصفح عن جميع الإهانات الموجّهة إلى قلب ابنه المطعون بحراب خطايانا.
نصلي لأجل جميع المنازين ولأجل الذين يرفضون حُب الله.
السر الثاني:
جلد يسوع بالسياط
ثمرة السر: إماتة الجسد
قاسى يسوع كل هذه العذابات التي لا تطاق ليُكفّر عن خطايا الجسد، فيا مريم امنحينا نعمة الشجاعة كي نمارس بعض التضحيات اليومية تكفيراً عن خطايانا.
نصلي لأجل جميع الذين يبثّون الفساد في المجتمع وبين العائلات.
السر الثالث:
تكليل يسوع بالشوك
ثمرة السر: التوبة
يا مريم نبع المحبة والتواضع، تشفّعي بنا لدى الله كي يستأصل من قلوبنا جذور الغش والكبرياء، ويغرس فيها عبادة حقيقية تجاه ابنه يسوع.
نصلي من أجل جميع المحتقَرين والمنبوذين من أبناء عائلاتنا وفي العالم.
السر الرابع:
يسوع يحمل صليبه
ثمرة السر: نعمة الثبات
يسوع يحمل صليبه الثقيل، هذا الصليب هو رمزٌ لخطايانا المتراكمة، ومع ذلك قبِل يسوع حملِه بمحَبة لخلاصنا، فيا مريم تشفعي بنا كي يمنحنا الله الشجاعة لنضم آلامنا إلى آلامه.
نصلي للرازحين تحت ثقل المحن والمصاعب.
السر الخامس:
موت يسوع على الصليب
ثمرة السر: تقدمة ذواتنا لله
قال يسوع على الصليب: "تمّ كلّ شيء"، وأسلم روحه بين يدي أبيه السماوي. نطلب منك يا مريم أن تساعدينا لأن نتذوق حب ابنك الخارق نحونا.
نصلي لأجل جميع الكهنة لتكون خدمتهم على مثال تقدمة يسوع في الحُب والعطاء.
صلاة البابا فرنسيس
يا مريم،
أنتِ تُنيرين دائمًا دروبَنا كعلامة خلاص ورجاء.
إننا نُودِعُ أنفسَنا بين يدَيْكِ، يا شفاءَ المرضى، يا مَن شارَكْتِ يسوعَ في آلامِه تحت الصليب، وظّلَّ إيمانُكَ ثابتًا.
يا خلاصَ شعب روما، أنتِ تعرفين ما نحتاجُ إليه. ونحن واثقون أنكِ ستساعديننا، كما في قانا الجليل، كي يعود الفرح والعيد، بعدَ فترةِ المحنةِ هذه.
يا أُمَّ المحبةِ الإلهيّة، ساعدينا لكي نقبلَ إرادةَ الآب، ونعملَ بما يقولُه لنا يسوع، الذي أخذَ على عاتقه معاناتِنا، وحمَل عنَّا آلامَنا، ليقودَنا، عَبر الصليب، إلى فرح القيامة. آمين
تحتَ سِترِ حمايتِكِ نلتجئُ، يا والدةَ الله القّديسة. فلا تغفلي عن طَلَباتِنا في احتياجاتِنا إليكِ، لكن نَجِّينا من جميعِ المخاطرِ على الدوام، أيتها العذراءُ المجيدةُ المباركة. آمين.