("إله الرّجاء" بحسب رومية 15: 12) فليس كالمُسكّن الوقتيّ، إنّما هو قادر على أن يعمل بقوّة في وقت فقدان الأمل واليأس. وتكون كلّ وعود المسيح والكتاب المقدّس وهميّة وكاذبة، إن كان الله غير قادر على إعطاء الرجاء الفعليّ. يعترف الرسول بولس بأنّ المسيح هو "رجاء الأمم" الّذي يُعطي الرّجاء الأكيد والثّابت والقويّ في كلّ ظروف الحياة، وحتّى عند الموت؛ فلا يحزن المؤمن كالّذين لا رجاء لهم، بل تكون له تعزية وسرور وسلام. لكن، للأسف، لا يستفيد جميع النّاس من إله الرّجاء هذا. وإذ الوحي المقدّس يتكلّم على المسيح كَ "رجاء الأمم"، نتساءل: ومن هي هذه الأمم التي تتّخذ المسيح رجاءً لها؟