إنه ليس ثمة منفعة في الجدال مع أُناس غير مؤمنين، لأن الجدال معهم يضلهم ويقودهم إلى الظن بأنهم قادرون على الجدال والبحث، بينما الأفضل أن نكشف لهم حالتهم الأدبية أمام الله. وقد رأينا أن الرب لم يقم وزنًا ولم يجعل اعتبارًا لمناقشاتهم، إنما مضى في طريقه «فانزعجَ يسوع أيضًا في نفسهِ وجاء إلى القبر» (ع38). لقد انزعج أولاً بالنسبة إلى النائحين حوله (ع33)، ثم انزعج ثانيةً من قساوة وعدم إيمان القلب البشري المُظلم (ع38).