رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فقالت نعمي لكنتيها: اذهبا ارجعا كل واحدة إلى بيت أمها ... وليُعطكما الرب أن تجدا راحة كل واحدةٍ في بيت رجلها ( را 1: 8 ، 9) كانت ”عُرْفَةُ“ ترغب في الذهاب إلى بيت لحم، ولكن ”نُعْمِي“ التي سكنَت في موآب زمانًا هي التي أرجعتها! مع أنها كانت تعلَم إلى أي شيء تُرجعها. فقد قالت لراعوث: «هُوَذَا قَدْ رَجَعَتْ سِلْفَتُكِ إِلَى شَعْبِهَا وَآلِهَتِهَا» (ع15). هل كان أحد في بيت لحم يتصوَّر أن يصدر مثل هذا القول من نُعْمِي قبل أن تذهب إلى موآب؟ حقًا، إن الخطوة الأولى في الانحراف تكون صغيرة، ولكن أي ابتعاد تنتهي بنا إليه! فإن نُعْمِي لم تكن ترغب في أن تعود بعُرْفَة ورَاعُوث إلى بيت لحم. لماذا؟ أ كان ذلك خجلاً لكونها سمحت لابنيها أن يتزوجا من بنات موآب؟ ربما كانت تريد أن تخفي ذلك عن معارفها القدامى في بيت لحم. هذه هي الكبرياء المُدمِّـرة التي فينا. قد نُفضِّل أن نرى البعض يهلكون عن أن نعترف بما يُخجلنا. هذا ما حدث مع داود عندما فضَّل أن يقتل جنديًا أمينًا بارًا، عن أن تنكشف خطيته أمام الشعب (2صم11). |
|