رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فقالت راعوث: لا تلحي عليَّ أن أتركك وأرجع عنكِ، لأنه حيثما ذهبتِ أذهب، وحيثما بتِ أبيت. شعبك شعبي، وإلهك إلهي ( را 1: 16 ) من هذا نرى أن قلب راعوث كان قد اتجه إلى الرب، وأن الرب قد ملك عليها عواطفها، وهي ترى أنه لا يشبعها سوى شركتها معه في وسط شعبه في ذلك المكان الذي أعده لهم، أي في بيت لحم يهوذا. ما أمجد عمل الله في النفس! مَنْ كان يظن أن قلب راعوث يُجتذب إلى الله وهي في أرض موآب؟ ومَنْ كان يتصوّر أن إيمانها يقوى وينتصر على الرغم من كل العوامل التي كانت تُحيط بها؟ إن الله فيه الكفاية، وهو في كل حال، يستطيع أن يغذي النفس ويرويها لتُثمر ثمرًا نفيسًا مُبهجًا لعينيه، مُسرًا لعواطف قلبه. |
|