منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 28 - 06 - 2021, 11:52 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,197

عنى بن صبعون (2)


عنى بن صبعون (2)


هذا هو عَنَي الذي وجد الحمائم في البرية
إذ كان يرعى حمير صِبعون أبيه

( تك 36: 24 )




تأملنا في يوم الخميس الماضي في شخصية عَنَي بن صبعون باعتباره يرمز إلى الجسد في مشيئاته ورغائبه وشهواته واهتماماته التي هي عداوة لله. ونواصل اليوم المزيد من التأملات في هذه الشخصية:

(3) وكان عَني هو ابن صبعون .. والاسم "صبعون" معناه "ضبع": والضبع نوع من الوحوش المفترسة آكلة اللحوم، يسكن بين الصخور في المغاير والكهوف والمقابر، وهو يتغذى على الجيف، ويدمن نبش القبور لأكل جثث الموتى، ورائحة جسمه كريهة جداً.

والضباع حيوانات ليلية قلما تُرى نهاراً. وهي حيوانات نجسة، إذا تعذر عليها العثور على الجيف فإنها تفترس الأغنام، وعضتها شديدة حتى أنها تكسر عظام الثور بسهولة لتستخرج نخاعها. ويا لها من صورة للإنسان الطبيعي في شراسته وفي نجاسته.

(4) وهذا هو عَنَي الذي وجد الحمائم في البرية إذ كان يرعى حمير صبعون أبيه: لكم كان يحتاج عَنَي بن صِبعون وهو في البرية إلى مياه باردة لنفسه العطشانة ( أم 25: 25 )، وكم كان يحتاج إلى ثلج لبنان وإلى المياه المتفجرة الباردة الجارية ( إر 18: 14 )، وإلى جو إيليم المُنعش ( خر 15: 27 )، وإلى سواقي ماء في المكان اليابس ( إش 32: 2 )، وإلى "شجرة التفاح" حيث يجد المسافر في البرية كل الكفاية: الظل للراحة، والثمر المستديم للشبع، والعصير الحلو للارتواء، والرائحة العطرية للإنعاش ( نش 2: 3 ،5). ولكن عَنَي بن صِبعون لم يحصد من وراء كده واجتهاده في رعاية حمير صبعون أبيه سوى التعب والعناء والألم كمعنى أسمه (عَنَي معناه عناء وألم). فهو قد وجد الحمائم في البرية؛ والحمائم هي آبار المياه الساخنة. ومهما شرب الإنسان من هذه الحمائم فإن عطشه يبقى كما هو. وبالمثل أيضاً قد يغرِّق الرجال والنساء أنفسهم في المسرات والملذات العالمية ومع ذلك يبقى عطشهم كما هو، وقد يُحيطون أنفسهم بالرفاهية والثروة وكل ما يُريح الجسد، ومع ذلك لا يرتوون.

أيها المسكين الظامئ المحتاج إلى المسيح، يا من أنهكت قواك في حفر الآبار، إن ينبوع محبة الله يفيض بغزارة، فاقبل إلى الرب يسوع قبل فوات الأوان. أقبل إلى ذاك الذي يستطيع أن يروي النفس رياً كاملاً وإلى الأبد.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
كان عَنَي بن صبعون يرعى حمير صبعون أبيه
عنى بن صبعون (1)
كان عَني هو ابن صبعون
عَنَى ابن صبعون
أَيَّة الحوري، ابن صبعون


الساعة الآن 02:29 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024