منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 28 - 06 - 2021, 11:37 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,942

آتي بطيبي فوق رأسِكَ



آتي بطيبي فوق رأسِكَ





وَفِيمَا كَانَ يَسُوعُ فِي بَيْتِ عَنْيَا..
تَقَدَّمَتْ إِلَيْهِ امْرَأَةٌ مَعَهَا قَارُورَةُ طِيبٍ كَثِيرِ الثَّمَنِ،
فَسَكَبَتْهُ عَلَى رَأْسِهِ

( متى 26: 6 ، 7)



ما أقل ما أُكرِم المسيح في حياته هنا على الأرض! لقد أُكرِم في بداية حياته في بيت لحم من حكماء المَشرِق (مت2)، وفي نهايتها أُكرِم في بيت عنيا في بيت سمعان الأبرص، وأما على طول الطريق المُمتدة من بيت لحم إلى بيت عنيا، فما أقل الابتسامات التي صادفت سيدنا المعبود، رجل الأوجاع وَمُخْتَبِر الحَزَن! وما أكثر الجروح التي جُرِحَ بها في بيت أحبائه!

في متى 2 كان السجود له من الأمم، المحتقرين من اليهود، أما اليهود أنفسهم فلم يُقَدِّروا مسيحهم وَمُخَلِّصهم، بينما تآمر هيرودس الملك الشرير على قتله، في أولى المحاولات السبع لقتله؛ وهنا في نهاية الإنجيل كان السجود من امرأة، وهي أيضًا محتقرة في نظر الفريسيين المُتكبرين، بينما قادة الأُمة، بمساعدة يهوذا التلميذ الخائن، يحبكون المؤامرة الأخيرة التي ستنتهي بقتله!

وبين القلوب التي عرفت قيمة شخصه، لا نجد قلبًا نظير قلب مريم أخت لعازر في محبته للسيد، محبة قادتها في هذه اللحظة للقيام بعمل تخطى مغزاه إدراكها وذكاءها. لقد كانت كراهية اليهود للرب يسوع تتزايد على نحو مُطرَد، وهذا أشعل في قلب مريم محبة مُلتهبة نحوه؛ كما ألزمها الاحتقار الذي لحق بشخصه الكريم، والذي كان مزمعًا أن يصل لأقصى مدَاه، لأن تُعَبِّر له عن عمق الاحترام الذي تحمِله له. والتلاميذ أنفسهم لم يفهموا ما عملته مريم، لكن الرب فهمه وَقَدَّره. وفِعلْ مريم الصامت - ولو أنه أبلغ من أي كلام - عبَّر عن حُبها للمسيح، وعن التقدير الذي تَحمِله للشخص الذي كان على وشك أن يموت ليفديها، ويفدي الكثيرين.

والرسول متى - الذي يُكَلِّمنا عن المسيح الملك - عندما سجَّل لنا مريم الساكبة لقارورة الطيب على المسيح، يُذَكِّرنا بقول العروس قديمًا: «ما دام الملك في مجلسهِ، أفاح نارديني رائحتَهُ» ( نش 1: 12 ). بينما يوحنا الذي حدَّثنا عن لاهوت المسيح سجَّل أن مريم سكبت الطيب على قدمي المسيح، كما انفرد بالإشارة إلى أنها مسحت قدميه بشعرها. والجميل أن يوحنا في أصحاح 20 يذكر لنا أنه عندما قام المسيح من الأموات، كان هناك ملاكان، واحد عند الرأس والآخر عند الرجلين، حيث كان جسد يسوع موضوعًا. فكما أكرَمت مريم رأس يسوع، وقدميه، كذلك أيضًا فعل ملائكة السماء بالنسبة للموضع الذي كان الرب مدفونًا فيه! .
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
ها اتى بطيبى
ترنيمة ها آتي بطيبي
موسيقى ترنيمة ها اتى بطيبي فوق شعرك
ها أتي بطيبي فوق شعرك...
ها أتي بطيبي فوق شعرك...


الساعة الآن 03:54 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024