(جاء في (متى 28: 1) أن مريم المجدلية ومريم الأخرى ذهبتا لتنظرا القبر، وجاء في (مرقس 16: 1) أن مريم أم يعقوب وسالومة ذهبتا إلى القبر. وجاء في (لوقا 24: 1) أن النساء اللاتي شاهدن دفن المسيح، ذهبن إلى القبر في أول الأسبوع ومعهن أناس - بينما جاء في (يوحنا 20: 1) أن مريم المجدلية ذهبت إلى القبر، أي أنها ذهبت وحدها إليه) .
الرد: إن التناقض بين الأقوال يكون بنفي بعضها للبعض الآخر، فلو أن أحد كتبة الإنجيل قال إنه ذهب إلى القبر كثير من النساء، بينما قال آخر إنه لم يذهب إليه إلا مريم المجدلية، لكان هناك تناقض، لكن قول أحدهم إن مريم المجدلية ذهبت إلى القبر، وقول الآخر إنه ذهب معها بعض النساء، دليل ليس على التناقض، بل على أن الأول اكتفى بذكر أشهر النساء، أما الآخر فذكر أسماء النساء اللاتي ذهبن معها، لكي يسجل كل ما حدث بالتفصيل - والدليل على ذلك أن يوحنا الذي لم يسجل أسماء النساء اللاتي ذهبن مع مريم المجدلية إلى القبر، ذكر أن مريم المجدلية قالت له ولبطرس أخذوا السيد ولسنا نعلم (بصيغة الجمع) أين وضعوه (يوحنا 20: 2) ، الأمر الذي يدل على معرفته بأن مريم لم تذهب إلى القبر وحدها، بل ذهب معها غيرها.