رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أَنَا صَوْتُ صَارِخٍ فِي الْبَرِّيَّةِ: قَوِّمُوا طَرِيقَ الرَّبِّ، كَمَا قَالَ إِشَعْيَاءُ النَّبِيُّ ( يوحنا 1: 23 ) كان يوحنا المعمدان رجلاً ذا قوة حقيقية، وأهليَّة واستحقاق عظيمين، وموهبة ونعمة حقيقيتين، ولِذا كان متواضعًا وغير مُدَّعيًا. وعلى العموم نجد أن العظماء الحقيقيين هم الذين يَخفون أنفسهم، وإن اضطروا إلى الكلام عنها إنما يفعلون ذلك بغاية الاقتضاب والاختصار. فداود لم يُلمِّح قط إلى حادثة نصره العجيب وقتله الأسد والدُّب إلا لمَّا أُجبر على ذلك بعدم تصديق شاول له. وبولس لم يتكلَّم عن اختطافه إلى الفردوس إلا لمَّا اضطـر إلى ذلك بسبب جهالة الكورنثيين، ومع ذلك فقد عدّ كلامه عن نفسه وعن عمله، جهالة ( 2كو 11: 17 ، 21). |
|