السلام عليك يا مريم

[Mary Naeem]

السلام عليك يا مريم






"السلام عليك يا مريم، يا ممتلئة نعمة، الرب معك"

لنتأمل في هذا السلام في أول سر من أسرار الفرح (لوقا ١: ٢٨).

يقول هذا السلام رئيسُ الملائكة جبرائيل لمريم العذراء ليبشرها بأنها ستكون أم المخلص وأم الفادي وأم الكلمة الأزلي سيدنا يسوع المسيح. تم ذلك في مدينة الناصرة، حيث توجد اليوم كنيسة البشارة.

يملأ هذا السلام مريم العذراء بنعمة من الله، لأن الله معها. فهي "الممتلئة نعمة". ونحن بدورنا نحيّي مريم العذراء بهذا السلام: السلام عليك يا مريم، يا ممتلئة نعمة، الرب معك. نتأمل معا ببساطة في هذه الكلمات، نتأمل في سلام مريم العذراء. ونطلب منها أن ننال نعمة هذا السلام في هذه الظروف الصعبة علينا وعلى العالم، واثقين من حمايتها. وبشفاعة أمنا مريم العذراء، نطلب أن تُنمي فينا نعمة السلام الداخلي، الذي يأتي من الله.

"الكلمة صار جسداً"، أي أن ابن الله الذي كان قبل كل شي، نزل في أحشاء مريم كي يخلصنا. لنتأمل في جواب مريم حين بشرها الملاك: قالت: "أنا أمة للرب فليكن لي بحسب قولك". قبلت أمنا العذراء مشيئة الله بالإيمان والثقة، فأصبحت أم الرحمة وأم المسيح المخلص وأمنا المباركة.

صلاة:

يا مريم البتول، يا سلطانه الورديّة المقدسة، يا سيدتنا ورجاءنا، كوني أماً لكل عائلاتنا ولكل العائلات في العالم، لأن بيوتنا بمعونتك، تصبح كنائس يشع فيها النور والايمان والحب والرجاء. احمي عائلاتنا وأبعدي عنا هذا الوباء. نلتجى اليك كي تحمينا من كل شرّ، نأتي إليك ونجثو أمامك لأننا خطأة، ساعدي عائلاتنا كي تصبح صالحة على مثال العائلة المقدسة، ورافقينا في هذا الشهر المبارك بكل لحظاته، دبّري لنا أمور عائلاتنا واحمينا في ظل حمايتك يا عروسة الروح القدس الممتلئة نعمة. نسألك ذلك بحق سيدنا يسوع المسيح له المجد والحمد والتسبيح والشكر. آمين.

صلاة البابا فرنسيس

يا مريم،

أنتِ تُنيرين دائمًا دروبَنا كعلامة خلاص ورجاء.

إننا نُودِعُ أنفسَنا بين يدَيْكِ، يا شفاءَ المرضى، يا مَن شارَكْتِ يسوعَ في آلامِه تحت الصليب، وظّلَّ إيمانُكَ ثابتًا.

يا خلاصَ شعب روما، أنتِ تعرفين ما نحتاجُ إليه. ونحن واثقون أنكِ ستساعديننا، كما في قانا الجليل، كي يعود الفرح والعيد، بعدَ فترةِ المحنةِ هذه.

يا أُمَّ المحبةِ الإلهيّة، ساعدينا لكي نقبلَ إرادةَ الآب، ونعملَ بما يقولُه لنا يسوع، الذي أخذَ على عاتقه معاناتِنا، وحمَل عنَّا آلامَنا، ليقودَنا، عَبر الصليب، إلى فرح القيامة. آمين

تحتَ سِترِ حمايتِكِ نلتجئُ، يا والدةَ الله القّديسة. فلا تغفلي عن طَلَباتِنا في احتياجاتِنا إليكِ، لكن نَجِّينا من جميعِ المخاطرِ على الدوام، أيتها العذراءُ المجيدةُ المباركة. آمين.