يا حمامتي في محاجئ الصخرـ في ستر المعاقل،
أريني وجهك، أسمعيني صوتك،
لأن صوتك لطيف ووجهك جميل
( نش 2: 14 )
«يا حمامتي» بهذا يخاطب العريس حبيبته لأنه يراها كذلك، فهي وإن كانت في ذاتها لا تخلو من العيب واللوم، وكثيرًا ما تكون «كحمامة رعناء» ( هو 7: 11 ) ولكنه في نعمته الغنية ومحبته الفائقة يراها طاهرة كالحمامة، ولا عيب فيها «قديسين وبلا لوم قدامه في المحبة» ( أف 1: 4 ) «بسطاء كالحمام» ( مت 10: 16 ). وتتميز الحمامة عن غيرها من الطيور بوداعتها ولطفها، وأنها لا تؤذي غيرها حتى ولو تعرضت هي أو فراخها الصغيرة للأذى. هكذا يرى الرب عروسه، وهذا ما يجب أن تكون عليه في حياتها العملية.