|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الجهاد المسيحي لقد شبَّهتك يا حبيبتي بفرسٍ في مركبات فرعون ( نش 1: 9 ) إذا كانت أجود الخيل موجودة في مصر، فإن فرعون كان بلا شك ينتقي أحسنها وأكثرها جمالاً ورشاقة لمركباته، هذا فضلاً عما كان يزينها به لتبدو كاملة الجمال، ومما لا ريب فيه أن تلك الخيل قد تهذبت وتدربت على السير معاً في انسجام تام وتوافق كامل، وفي هذا مغزى جميل، فإن من واجبنا كمؤمنين أن ندرّب أنفسنا على خدمة الرب سيدنا والعيشة معاً لمجده في وفاق ووئام "حتى تفتكروا فكراً واحداً ولكم محبة واحدة بنفسٍ واحدة، مفتكرين شيئاً واحداً" ( في 2: 2 ). "مجتهدين أن تحفظوا وحدانية الروح برباط السلام" ( أف 4: 3 ). كما أنها (أي أفراس مركبات فرعون) كانت سهلة الانقياد فتخضع لقائدها وسيدها وتحمله إلى حيث يشاء، وفي هذا أيضاً درس عملي هام، فمن واجب المؤمن الحقيقي أن يكون في الخضوع التام لسيده الذي اشتراه من "مصر العالم" فيتمم مشيئته ويسير في الطريق الذي يرسمه له، أما إذا لم يكن المؤمن في الخضوع التام للسيد الذي يعلمه ويرشده الطريق التي يسلكها، فإنه يكون كفرس بلا فهم ويحتاج إلى اللجام والزمام ( مز 32: 9 ). ليتنا نسلك سبيل الطاعة الكاملة حتى لا ينطبق علينا هذا الوصف المُخجل. ثم إن في هذا التعبير "فرس (أو أفراس) في مركبات فرعون" إشارة إلى الحرب والجهاد. والرب ـ له كل المجد ـ يريد أن يكون المؤمنون في حالة النشاط والقوة الروحية. فكما أنه من امتيازنا أن نكون برفقة الرب حيثما يرعى خرافه ويربضها، فإنه من واجبنا أيضاً أن نكون في ملء القوة الروحية للانتصار على أعدائنا الروحيين، لذا يشبه المؤمن بالفرس الذي يمتاز بسرعته في الركض وبشجاعته في الحروب. وكما أن "الأفراس في مركبات فرعون" كانت بلا شك مُزينة بكيفية تُظهر غنى وقوة فرعون، كذا علينا أن نلبس سلاح الله الكامل لكي نُظهر عظمة وقدرة الرب سيدنا في انتصار على أعدائنا. إنه تبارك اسمه لا يريدنا أن نكون ضعفاء ومنهزمين، ولكنه يريد أننا بنعمته نكون في كل حين أقوياء ومنتصرين. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الجهاد المسيحي |
طريق الجهاد المسيحي والنمو في النعمة |
الجهاد المسيحي |
اذ لكم الجهاد |
الجهاد المسيحي |