منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 30 - 05 - 2021, 10:01 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,536

بنو الحكمة




بنو الحكمة


وَجَمِيعُ الشَّعْبِ إِذْ سَمِعُوا..بَرَّرُوا اللهَ مُعْتَمِدِينَ بِمَعْمُودِيَّةِ يوحَنَّا.
وَأَمَّا الْفَرِّيسِيُّونَ..فَرَفَضُوا مَشُورَةَ اللهِ..

( لو 7: 29 ، 30)


هناك حقيقة بسيطة جدًا ولكنها ثمينة للغاية، وهي أن جميع بني الحكمة يُبررون الله ويدينون أنفسهم «والحكمة تبرَّرت من جميع بنيها» ( لو 7: 35 ). هذا هو الموقف الصحيح لكل خاطئ. كان هذا موقف هابيل عندما «قدَّم لله ذبيحة أفضل من قايين». وكان أيضًا موقف نوح عندما «بنى فُلكًا لخلاص بيتهِ». وهكذا كان الحال مع أيوب عندما قال من قرارة نفسه: «الآن رأتك عيني. لذلك أرفض وأندم في التراب والرماد». وكذلك مع إشعياء عندما صرخ قائلاً: «ويلٌ لي! إني هلكت، لأني إنسانٌ نجس الشفتين». وكان هذا موقف بطرس عندما قال: «أُخرج من سفينتي يا رب، لأني رجلٌ خاطئ!».

هذه لغة بني الحكمة التي لا تتغير، فإنهم يدينون أنفسهم دائمًا ويبررون الله. لا يلتمسون الأعذار لأنفسهم، ولا يكتمون خطاياهم. إن الكلمة «أعترف» هي أول ما ينطق بها كل ابن حقيقي للحكمة، وإلى أن تخرج هذه الكلمة من القلب لا يمكن أن يستقيم شيء ـ إلى أن يكون هذا موقف النفس الحقيقي يوجد حاجز لا يُعبَر بينها وبين الله. وداود اختبر هذه الحقيقة لأنه يقول: «لما سكتُّ بليَت عظامي من زفيري اليوم كله ... تحوَّلت رطوبتي إلى يبوسة القيظ ... أعترف لك بخطيتي ولا أكتم إثمي ... أعترف للرب بذنبي» ( مز 32: 3 -5).

هكذا يكون الحال دائمًا. فلا يمكن أن توجد تعزية أو راحة أو بركة أو شعور بالغفران أو سلام أو شركة مقدسة مع الله حتى تنفتح أبواب القلب على مصاريعها، وتخرج منها توبة حقيقية عميقة.

وماذا بعد ذلك؟ ماذا يعمل الله مع أولئك الذين يبررونه ويدينون أنفسهم؟ مجدًا لاسمه! إنه يبررهم ويدين خطاياهم. ما أعجبها نعمة! ففي نفس اللحظة التي فيها آخذ مكاني كخاطئ يدين نفسه، يقودني الله إلى مكان القديس المُبَرَّر. إن الحكم على الذات طريق التبرير الإلهي. فواجبي الوحيد أن أُصرِّح بأني مُذنب، وأترك كل شيء آخر لله. بنو الحكمة يُبررون الله، وهو يُبررهم. هم يَدينون أنفسهم، وهو يغفر لهم خطاياهم. كيف يكون هذا؟ الصليب هو الجواب. فهناك دانَ الله الخطية، هناك صَب غضبه العادل على حاملها، لكي يحسب بره للخاطئ الذي يؤمن فقط بيسوع. هنا موقف بني الحكمة، هذا مكان راحتهم دائمًا، والأساس الأبدي لسلامهم. أيها القارئ العزيز: هل أنت أحد بني الحكمة؟
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
هذه الأقوال تثبت جذور الحكمة، فباستمرار الحياة تتقوى الحكمة
لأنه هو نفسه الحكمة في شخصه، وهو الذي يعلم دروس الحكمة
إن أردت الحكمة، تجد فيَّ مصدر الحكمة، أنا هو الحكمة ذاتها!
الحكمة لله وحده, وإنما يجد الانسان ليعرف, فمن عرف: أحب الحكمة وبحث عن الحقيقة
الحكمة 1: الفرق بين الحكمة والذكاء* والحكمة والدهاء، مصادر الحكمة* ومعطلات الحكمة


الساعة الآن 07:28 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025