رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القيامة ينبوع الرجاء
من وحي القيامة بفضل القيامة صار كل شيء ممكناَ. مقدمة مُبَارَكٌ اللهُ أَبُو رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي حَسَبَ رَحْمَتِهِ الْكَثِيرَةِ وَلَدَنَا ثَانِيَةً لِرَجَاءٍ حَيٍّ، بِقِيَامَةِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ مِنَ الأَمْوَاتِ. – 1 بطرس 3:1 ...وَلكِنْ عِنْدَ اللهِ كُلُّ شَيْءٍ مُسْتَطَاعٌ. – متى 26:19 أَنزل الجنود جسد يسوع من على الصليب بعد أَنْ تأكدّوا من موته. وضعوا جسده في قبرٍ مختوم بحجرٍ كبير بحلول المساء. نُشِرَ الجنود لحراسة القبر بناءً على إلحاح القادة الدينيين. كانت هذه الفترة مشوبةً بقدرٍ كبير من الارتباك والخسارة لمن أَحبّوا يسوع. ذهبت مجموعةٌ من النسوة لزيارة القبر في صباح اليوم الثالث بعد صلب يسوع. لم يكنَّ أَوّل من ذهب، فقبل هذا الوقت من صباح ذلك اليوم، نزل ملاك الربّ من السماء، فارتعد الجنود الذين يحرسون القبر. دحرج الملاك الحجر الذي كان مختوماً عند مدخل القبر. كان القبر فارغاً! لقد قام يسوع من بين الأموات تماماً مثلما وعد! – الرجاء لاحظْ وفكّرْ تناولت الدروس القليلة الماضية بعض التعاليم "الدسمة" عن قيامة يسوع. دعونا نلقي الآن نظرة على ما تعلّمناه في تلك الدروس، ونطبّقه على المستوى الشخصيّ. حاول أَنْ تضع نفسك مكان الذين أَحبّوا يسوع من خلال قراءة العبارات المقتبسة من دراسة "الرجاء" أَعلاه، والتأَمّل في ما تعلمته بالفعل. كانت هذه الفترة مشوبة بقدرٍ كبير من الارتباك والخسارة لمن أَحبّوا يسوع. غمر يسوع قلوبَ أَتباعه وأَذهانهم بآمالٍ وأحلامٍ كثيرة. لم يكن مجرّد قائدٍ ديني محبوب دُفِنَ في القبر، بل كان مَنْ أَضفى على كل جانبٍ من جوانب حياتهم معنىً وهدفاً. وعندما مات فإنّ شيئاً فيهم مات أَيضاً. لقد دُفِنَ معنى حياتهم وراء الحجر الضخم الذي سَدَّ مدخل قبره. هل سبقَ وحلمتَ بشيءٍ ما أَلهمكَ، وأَضفى على حياتك معنىً ثمّ مات هذا الحلم؟ ربما قال لك شخصٌ ما إنّ حلمك مستحيلٌ، وربما تغيّرت ظروف حياتك أَو تعقّدت، فَصِرتَ لا ترى طريقاً تسلكه لكي تحقّق أَحلامك. ومهما تغيّرت أَحوالك، بدا أَنّ كلّ الآمال المتعلقة بحلمك قد انقطعت. نعلم بالطبع فيما نواصل قراءة قصة القيامة أَنّ يسوع قد قام، وأَنّ آمال الذين أَحبّوه قامت بقيامته! ولكن فيما وراء مسألة اللاهوت، ووراء البرهان التاريخيّ لحقيقة القيامة بأكملها، تتميّز قيامة يسوع بطابعٍ شخصي عميق. فبسبب القيامة، يمكننا أَنْ نعرف أَنه ليس شيء غير ممكن لدى الله! بغضّ النظر عمّا يقوله أَي إنسانٍ، ومهما كانت ظروفك صعبة، وحتى إذا بدا أَنّ حلمك قد مات ... ليس شيء غير ممكن لدى الله! تعطي قيامة يسوع من بين الأموات رجاءً للقلب التعيس! اسْألْ وتَأَمَّلْ هل سبق واختبرتَ موتَ حلمٍ كبير؟ ماذا كان يعني هذا الحلم بالنسبة لك؟ لماذا مات؟ كيف كان شعورك عندما مات؟ كيف تشعر حياله اليوم؟ هل ينقصك في حياتك شيءٌ وتخلّيْتَ عن رجائك فيه؟ ليس كل حلمٍ نحلم به أَو رجاء نطمح إليه هو من عند الله، إلا أَنّ هذا العالم ليس المكان المناسب حتى للأحلام والتطلّعات التي يزرعها الله في قلوبنا. ينبغي في بعض الأحيان أَنْ يموت أحد أحلامنا حتى، عندما يقوم من جديد، نعرف أَنه كان من عند الله فيتمجّد الله به. هل هناك شيءٌ في حياتك يحتاج أَنْ يقوم من جديد؟ ما هو في رأيك؟قرّرْ واعملْ بعد قراءة هذا الدرس، ربما تحتاج لكي تخصّص بعض الوقت لكي تهدأَ وتسأل الله أَنْ يتحدّث إلى قلبك. ربما تكون الأحلام التي زرعها الله في قلبك قد اندفنت، ولم تعد تراها على الإطلاق. ربما استسلمتَ أَو نسيتَ، ولكن تذكّر: لا يوجد قبر يتّسع لقوة قيامة الله! دع هذه القوة تطرد ثِقل شكّك أَو خوفك بعيداً وتُقيم من جديدٍ ما منحك الله من أَحلام. صلّ لكي تصبح الحقائق الإلهية واقعاً حقيقياً في حياتك. ليتك تجعل هذه الصلاة صلاتك الخاصة إذا كانت تناسبك: أيها الآب القدير، لقد رأيتُ قوتك مستعلَنَة في قيامة ابنك الوحيد يسوع. أَنتَ حقاً إله المستحيل. الموت والخسارة يفطران الفؤاد، ولكن يسوع قال: "اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنْ لَمْ تَقَعْ حَبَّةُ الْحِنْطَةِ فِي الأَرْضِ وَتَمُتْ فَهِيَ تَبْقَى وَحْدَهَا. وَلكِنْ إِنْ مَاتَتْ تَأْتِي بِثَمَرٍ كَثِيرٍ" (يوحنا 24:12). إنّ ما يبدو لي ميؤوساً منه ومستحيلاً ربما لا يبدو هكذا في عينيك. لقد فقدتُ __________________، ولكني لم أَفقد رجائي فيك لأنك أنت إله القيامة. وهآنذا أَرفع هذه الصلاة بفضل محبتك العظيمة. إنّ مراحمك لا تزول. هي جديدة في كل صباح (مراثي إرميا 22:3-23). أَطلبُ منك أَنْ تقيمَ في حياتي تلك الأَشياء التي تتمجّد من خلالها! وسوف أَرى قبر يسوع الفارغ دعوةً للرجاء، وأَثابر على إيماني بك في كل يومٍ من أَيام حياتي. |
|