رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الأنبا باخوم أب الشركة عظة تتضمن الحرص على خلاص النفس والنشاط في حفظ الوصايا الإلهية: * اختتم الأب الكبير باخوميوس الصلاة مع أولاده الرهبان، ثم جلسوا جميعًا لاستماع تعاليمه، ففتح القديس فاه وشرع في التعليم قائلًا: "أيها الإخوة.. إن العمر قد انصرم والوقت قد تقدم، فمادامت لنا نسمة في هذا الجسد الترابي فلنبذل ما في وسعنا ولنحرص أنفسنا ولنجاهد بكل قوتنا في تنفيذ وصايا إلهنا قبل حضور ساعة وفاتنا التي فيها نبكى على غفلتنا وتوانينا، ولا تنفعنا ندامتنا". فلنستغل الوقت مادام لنا وقت ونسعى وراء الفضيلة بنشاط نفس وثبات عزم. * تذكروا على الدوام خيرات المجاهدين المعدة لهم، في السماوات، تصوروا ما قد أعد للمتوانين من العذاب الأليم، لاسيما من عرف الحق وعمل ضده فإن عقابه سيكون أشد ألمًا. * لا تهملوا زيارة المقابر والنظر إلها لتعرفوا قوام طبيعة البشر وما هي نهايتها، وتتحققوا أننا زائلون لا محالة، فلماذا إذًا ننتفخ إذا كانت هذه النهاية نهايتنا، لماذا نتصلف ونتعجرف نحن الترابيون مع علمنا بعفونة نتانتنا وقبح الرائحة التي تبعث منا. * فلنفق يا إخوة من سكرتنا ولننهض من رقادنا وغفلتنا ولنرجع عن جهلنا وغينا ولنبك على نفوسنا مادام لنا وقت قبل وفود المنية وحضور ساعة القضية، ونحن غير متأهبين ولا مستعدين، حينئذ تُغلق الأبواب وتبطل العلل والأسباب ويبعد عنا زمان المتاب (زمان التوبة). * يا لها من نهاية صعبة، يا لها من ظلمة دامسة لتلك النفس المثلثة الشقاء التي زهدت في الأمور العالمية ورغبت في الملكوت السمائية وتدونت لله في الجندية، ثم تعمل بخلاف ما وعدت ونذرت. * فيجب ألا نسمح -أيها الإخوة المبوبون- لهذا الدهر القليل المدة الحقير الزائل المتلاشي أن يغرنا بخداعه ويختطف منا تلك الحياة السعيدة والغبطة المديدة، الدائمة البقاء والعادمة الفناء الخالية من سائر المعاطب والهموم، الخالية من كل المكاره والغموم. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الأنبا تادرس تلميذ الأنبا باخوميوس أب الشركة والبحث عن خلاص نفسه |
نياحة القديس باخوميوس |
جاء عن القديس باخوميوس |
من اقوال القديس باخوميوس |
قصة حياة القديس باخوميوس |