رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
المجاهدة والنصرة «لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: لِلرَّبِّ إِلَهِكَ تَسْجُدُ وَإِيَّاهُ وَحْدَهُ تَعْبُدُ» ( متى 4: 10 ) نزل الروح القدس بهيئة جسمية مثل حمامة على الإنسان يسوع المسيح. وبالروح اُقتيد إلى البرية ليجرَّب لأجلنا من إبليس، وبقوة تلك المسحة خرج من ميدان التجربة ظافرًا. وأقول إنه جُرِّبَ لأجلنا، لأنه لو كان يسوع المسيح قد دحر الشيطان بقوة لاهوته كالله الابن لَمَا كانت هناك تجربة على الإطلاق، وبالتالي ما كان هناك مثال لنا في تجربته وفي نصرته لكي نحتذيه أو نتشجّع به. لكن الرب يسوع دحر الشيطان على مبدأ الطاعة كإنسان راسمًا أمامنا واجبنا اليومي على طريق المُجاهدة والنُصرة. لقد انتصر الإنسان يسوع المسيح على العدو وهو على مبدأ الطاعة الواعية، مستخدمًا في ذلك كلمة الله، مواجهًا الخصم باسمه: «يَا شَيْطَانُ»، في اللحظة التي فيها تجرأ الشيطان على الاستعلاء المكشوف. لأن إبليس استعمل الخداع في التجربتين الأولى والثانية. أما في الثالثة فقد جاء سافرًا بدون حياء فكشفه الرب يسوع بقوله: «يَا شَيْطَانُ». ونحن ينبغي لنا أن نعرف هذا الطريق؛ طريق الطاعة الواعية المسرورة بأن تنفِّذ مشيئة الله. وهذا هو طريق الجهاد المسيحي الصحيح. وحيث تكون الطاعة فهناك الجهاد، وحيث لا تكون طاعة فليس هناك جهاد. ولقد حاول الشيطان أن يفصل الطاعة عن الجهاد في يسوع المسيح لما قال له: «إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللَّهِ»؛ أي إن كان لك سلطان أن تفعل ما تريد، وكأنه يقول له استخدم سلطانك وتخل عن مبدأ الطاعة وقُل للحجارة أن تصير خبزًا، أي افعل بإرادتك وسلطانك شيئًا يقتضيه ظرفك الذي أنت فيه. لكن جواب الرب يسوع كان معناه: إني على طريق الطاعة، إني مجرد خادمٌ وليس لي ما أمارس فيه سلطاني وليس هناك مجال لأن أُملي إرادتي لأنه: «مَكْتُوبٌ: لَيْسَ بِالْخُبْزِ وَحْدَهُ يَحْيَا الإِنْسَانُ، بَلْ بِكُلِّ كَلِمَةٍ تَخْرُجُ مِنْ فَمِ اللَّهِ». وسوف أظل على طريق الطاعة، وفي كامل الاتكال على الله غير مستقل عنه. هنا القوة، وقد استُخدمت استخدامًا سلميًا وفعّالاً على طريق الطاعة. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
القديسة يوليطة المجاهدة ✥ |
صورة القديسة يوليطة المجاهدة |
أبفية المجاهدة |
القاضية المجاهدة ( دبورة ) |
رجاء النفس المجاهدة |