رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الثلاثة فتيه والاستشهاد
← اللغة الإنجليزية: the Three Young Men - اللغة القبطية: pi]omt `n`alou `n`agioc. تحذير الله لنبوخذنصر عن طريق الحلم لكن سرعان ما نسى و أقام تمثالا من ذهب و طلب من الكل السجود له و من يرفض يحرق في أتون النار. تواضع نبوخذنصر إلى حين أمام دانيال لكن سرعان الكبرياء غلبه. مثل الزارع و نبوخذنصر : قلبه مملوء بالأشواك التي خنقت بذرة الأيمان التي ألقاها الله به. ما هو نوع قلبي ؟ “لكن كونوا عاملين بالكلمة لا سامعين فقط خادعين نفوسكم”. إن كان قلبُكَ بركاناً، كيف تنتظر أزهاراً تفوح بين يديك؟ الله محبه هذا اختصار الإنجيل لصفات الله. هل المحبة في قلبك. أي هل الله في قلبك ؟ الكبرياء “تعلموا مني لأني وديع ومتواضع القلب، فتجدوا راحة لأنفسكم” (مت11: 29) “كِبْرِيَاءُ الإِنْسَانِ تَضَعُهُ، وَالْوَضِيعُ الرُّوحِ يَنَالُ مَجْدًا” (ام 29: 23) يُقَاوِمُ اللهُ الْمُسْتَكْبِرِينَ، وَأَمَّا الْمُتَوَاضِعُونَ فَيُعْطِيهِمْ نِعْمَةً” (يع 4: 6) إذا كان ملاك قد سقط من السماء وصار رئيساُ للشياطين بسبب كبريائه فقط فهل نستطيع الصعود إليها بالتواضع فقط ؟! الاتضاع هو السور الذي يحمى الفضائل ويحمى المواهب، وكل فضيلة خالية من الاتضاع، عرضة أن يختطفها شيطان المجد الباطل، ويبددها الزهو والفخر و الإعجاب بالنفس. لذلك إذا أعطاك الله موهبة من مواهبه، ابتهل إليه أن يعطيك معها اتضاعاً، أو أن يأخذها منك، لئلا تقع بسببها في الكبرياء وتهلك (البابا شنوده الثالث) في إحدى المرات ظهر الشيطان للمتوحد الناسك القديس مقاريوس الكبير وقال له: “ويلاه منك يا مقاره، أي شيء أنت تعمله ونحن لا نعمله؟! أنت تصوم، ونحن لا نأكل. وأنت تسهر، ونحن لا ننام، وأنت تسكن البراري والقفار، ونحن كذلك، ولكن بشيء واحد تغلبنا ” فسأله عن هذا الشيء. فقال له ” بتواضعك تغلبنا” القديسون هزموا الشياطين بالأتضاع : الأنبا انطونيوس عندما كان الشياطين يحاربونه في عنف، كان يرد عليهم باتضاع قائلاً: (أيها الأقوياء، ماذا تريدون منى أنا الضعيف، وأنا عاجز عن مقاتله أصغركم)!! وكان يصلى إلى الله قائلاً: (انقذني يارب من هؤلاء الذين يظنون أنني شيء، وأنا تراب ورماد).. فعندما كان الشياطين يسمعون هذه الصلاة الممتلئة اتضاعاً، كانوا يقشعرون كالدخان. موقف الثلاث فتيه عدم سجود الثلاث فتيه للتمثال نبوخذ نصر في غضب و غيظ يحضرهم “إن لم تسجدوا ففي تلك الساعة تلقون في وسط أتون النار المتقدة من هو الإله الذي ينقذكم من يدي ؟” رد الثلاث فتيه : “لا يلزمنا أن نجيبك عن هذا. هوذا يوجد إلهنا الذي نعبده يستطيع أن ينجينا من أتون النار المتقدة و أن ينقذنا من يدك أيها الملك” إيمان الثلاث فتيه راسخ وثابت مبنى على الحب الحقيقي. لا يوجد للشكليات والمظاهر وجود. هل عدم نجاة الشهيد تقلل من قوة الله ؟ ليست العلامات الشكلية هي الدليل على قوة الله. إن الله ترك الشهداء يراق دمائهم ليعطيهم أكاليل ويكافئهم. هو يستطيع أن ينقذهم لكنه أراد أن يعطى لهم اشتهاء قلوبهم . هذا هو فكر الاستشهاد وهذه هي نفسية الشهيد يجسدها لنا الثلاث فتية. “لكي يكون لك بناء روحي ثابت لا يفنى ولا يحترق ولا يتزعزع ينبغي أن يكون لك إيمان حقيقي” (البابا شنوده) “أنت تؤمن أن الله واحد حسنا تفعل والشياطين يؤمنون و يقشعرون” (يع 2:19) المسيح كان يسأل الشخص قبل أن يقوم بمعجزه هل تؤمن ؟ أو يقول إيمانك قد شفاك. طوبى لمن أمنوا و لم يروا. اخضعوا لكل ترتيب بشري من أجل الرب. ويقول العلامة ترتليان: (لذلك فإنه بخصوص الكرامات الواجبة للملوك والأباطرة، لدينا نص كافٍ أنه يليق بنا أن نكون في تمام الطاعة وذلك كوصية الرسول “أن يخضعوا للرياسات والسلاطين”{ (تي ٣ : ١) ولكن حدود الطاعة في هذا أن نحفظ أنفسنا منعزلين عن عبادة الأوثان) “ينبغي أن يطاع الله أكثر من الناس” ( اف6 : 1) أعذار ! كان يمكن للفتيه أن يجدوا لهم أعذارا يبررون السجود للتمثال. كانوا صغار السن. كانوا تحت سلطة ملك عنيف. كانوا مغتربين. عبد سلفاؤهم في أورشليم الأوثان. يعلمون ان برفضهم السجود يتعرضون للمو. هل الثلاثة فتيه شهداء ؟ الثلاث فتيه شهدوا للحق الإلهي مقدمين حياتهم ثمنا للشهادة بغض النظر إن كانوا قد قتلوا أو أنقذهم الرب. “إن الاستشهاد لا يتحقق بوسيلة الموت إنما بحالة الموت. فالاستشهاد يقوم على مبدأين الأول : الأيمان بالله كحافظ لحياتنا و قائدها إلى حيث يريد و الثاني انفتاح باب السماء أمام أعيننا لنرى المجد المعد لنا متطلعين إلى حياتنا هنا كفترة عبور مؤقتة “. (القديس اغسطينوس) عصر الاستشهاد لا ينتهي حتى وان كان لا يوجد استشهاد فان هناك من له نفسية الشهيد. ملاك الرب حال حول خائفيه و ينجيهم إلقاء الفتيه في الأتون بعد أن حموا الأتون سبعة أضعاف أكثر من المعتاد. ثم أوثقوهم و القوهم. قتل لهيب النار الرجال الذين رفعوا الثلاث فتيه ! رأى الملك 4 رجال محلولين يتمشون وسط النار وما بهم ضرر و منظر الرابع شبيه بأبن الألهه. ماذا فعلت بهم نار الاضطهاد ؟ ظهر كلمة الله ( شبيه بابن الألهه هذا الذي كان في داخلهم ظهر ليحتضنهم). حلت النيران القيود و لكنها لم تستطع أن تمس شعره من طرف ثوبهم. اعترف الملك بإلههم المخلص و كرمهم في ولاية بابل. بينما مات بعض الجنود كان الفتيه يتمشون. تحولت النار إلى ندى. لم يخرج الفتيه من الأتون بل كانوا يتمشون حتى صدر لهم الأمر من الملك ( طاعة في الرب) لم يريدوا أن يتركوا الرب من البداية فكان معهم حتى النهاية. الأتون كان ضرره على الأعداء ليس علينا فهو يحررنا من رباطات الشيطان ويكون بالنسبة لنا كندى بارد . تسبحة الثلاثة فتيه عدم التذمر : ( مبارك انت ايها الرب إله آبائنا و اسمك ممجد الى الدهور. لأنك عادل في جميع ما صنعت و أعمالك كلها صدق و طرقك استقامه و جميع احكامك حق). اعتراف بخطيتنا: لم نسمع لوصاياك و لم نحفظها.. فأسلمتنا الى ايدي أعداءنا. عدم اليأس : فلا تخذلنا الى الأنقضاء لأجل اسمك. مخافة الله : اننا نتبعك الأن بكل قلوبنا و نتقيك و نبتغي وجهك فلا تخذلنا. الايمان : انقذنا بحسب عجائبك و اعط المجد لأسمك. نهاية التسبحة شكر الثلاث فتيه الرب : باركوا الرب يا حنانيا و عزريا و ميشائيل سبحوا و ارفعوه إلى الدهور لأنه أنقذنا من الجحيم و خلصنا من يد الموت و نجانا من وسط أتون اللهيب المضرم و من وسط النار. مثال الأبرص. قوتي و تسبحتي هو الرب و قد صار لي خلاصا . إن كنت تستطيع أن تؤمن فكل شيء مستطاع للمؤمن. لكن حذار أن تأخذ قوتك من ذاتك أو الاستناد على ذراع بشر . |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
في الطوابق الثلاثة إشارة إلى طرق التفسير الثلاثة |
تسبحة الثلاثة فتيه |
هل الثلاثة فتيه شهداء ؟ |
الأنبا متاؤس ورهبان دير السريان يصلون تسبحة الثلاثة فتيه |
الرهبنة والاستشهاد |