طهروا قلوبكم يا ذوي الرأيين: وهم أولئك الذين قسّموا قلبهم بين الله والعالم ( هو 10: 2 )، ولذلك فإنك تجد مثل هؤلاء منجذبين إلى النقيضين: الله القدوس، والعيشة في النجاسة! إنها صورة لشخص لا يوَد أن يترك الاجتماعات أو الفرص الروحية، ولكنه في الوقت ذاته لا يوَد التخلي عن الشهوة الردية المسيطرة عليه. ولقد كان هيرودس الملك نموذجًا صارخًا لشخص ذي رأيين، فقد سمع يوحنا المعمدان بسرور، وفعل كثيرًا ( مر 6: 20 - 28)، دون أن يكون مستعدًا البتة لترك عشيقته هيروديا. هذا الشخص لو اقترب إلى الله وهو على هذه الحالة، فإن الله لن يقترب إليه.