كان أحد أبناء أخيه واسمه مليكه واقفًا، فطلب منه عمه قائلًا: "أمامي الآن سيدة واقفة فأسرع واحضر لها كرسي لكي تجلس"، ولم يرَ مليكه أحدًا. أما هو فكان ينادى العذراء ويقول لها "يا حنونة"، وكانوا يستهزئون به قائلين: "هوذا ينادي امرأته". ومع أن الرجل كان بتولًا فإنه لم يتضايق ولم يلتفت إلى تعييرهم. أخيرًا أسلم روحه الطاهرة بيد العذراء القديسة التي ظهرت أمامه وحده عند خروج الروح، وكان هذا بعد خمسة أيام من تعذيبه.