12 - 05 - 2021, 10:37 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
ضرورة مساعدة القريب
ضرورة مساعدة القريب
عرفت مريم من الملاك جبرائيل الذي بشرها , بان نسيبتها اليشباع هي حبلى
وفي شهرها السادس . فقررت الذهاب اليها لمساعدتها , لانها امرأة متقدمة في
السن وبأمس الحاجة الى العون في ذلك الظرف , وما كانت ثمرة احشائها الا
هبة من السماء جزاء ايمانها القوي و ثقتها الوطيدة , و لكي يأتي الى العالم ذاك
الانسان الذي يعد طريق الرب و يمهد سبله .
انطلقت مريم في الحال و قطعت سيرا على الاقدام مسافة طويلة في منطقة جبلية
وعرة حتى وصلت الى بيت اليشباع , وما ان دخلت والقت السلام عليها حتى
امتلأت اليشباع من الروح القدس وارتكض الجنين في بطنها وغمرها فرح روحي
عظيم . مكثت مريم عند اليشباع نحو ثلاثة اشهر تساعدها في مختلف الخدم البيتية ,
لتعلمنا بذلك ضرورة مساعدة القريب عند احتياجه . و القريب في مفهوم الانجيل
ليس بالضرورة من تربطنا به علاقة الدم والنسب او علاقة الجيرة , بل هو كل
انسان . لان المحبة الانجيلية تمتد الى الجميع دون تمييز للجنس او الدين او
القرابة او الحالة الاجتماعية , وهي لا تبغي منفعة ولا عرفانا بالجميل . وكما ان
الله احبنا محبة مجانية كذلك يجب علينا ان نحب الاخرين . فنحن كلنا اخوة لأب
واحد هو الآب السماوي .
خبر
اشتهر لويس التاسع ملك فرنسا ( المتوفي سنة 1270 ) بحبه لمريم العذراء وعبادته
لها , وشعر بحمايتها كلما اضطربت حبال السكينة في بلاده . و اقتداء بابنها الالهي
وحبا" بتكريمها اعتاد ان يحشد كل يوم سبت , وهو اليوم المخصص لاكرام البتول ,
جمهورا" من الفقراء و البائسين في قصره , حيث كان يقيم لهم مأدبة عامرة يقف فيها
خادما" , خدمة اولته تعزية وسرورا", هيهات ان ينالها عظماء الدنيا ممن يحيطون بهم
من المرائين المراوغين , ويطبق بذلك قول الانجيل الطاهر : (( من كان فيكم كبيرا" فليكن
خادما" )) . ولدى انفضاض الحفلة كان يوزع عليهم الصدقات و الهدايا حسب حاجة كل
واحد منهم , ويطلب منهم الصلاة على نيته , ولم ين عن ممارسة اعمال الاحسان و
البر طيلة حياته الى ان وافاه الاجل المحتوم وذلك في يوم السبت كما كانت رغبته ,
فدخل الى فرح سيده , واصبح في عداد الاولياء الصالحين الذين تكرمهم الكنيسة على مذابحها .
اكرام
حاول دائما" ان تساعد القريب ايا" كان
حبا بمريم العذراء
نافذة
لا تهملينا يا حنونة
يا كنز الرحمة و المعونة
|