![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() 3- يهوذا المكابي:
(من 166 – 160-00 ق. م.): ولقد برهن يهوذا على أنه أهل للثقة التي وضعها فيه أبوه ببصيرته النفاذة ، فقد كان ذا عبقرية عسكرية فذة، كما كان شديد الدهاء، وكان كالأسد في الشجاعة، وكالنسر في سرعة الانقضاض فهو يذكرنا بشدة بيشوع قائد إسرائيل العبقري. كانت كل معاركة ضد قوات تفوقه عدة وعددا، كما أن انتصاراته ألقت الرعب في قلوب السوريين. فاجأ ذات ليلة قوات القائد أبلونيوس فأوقع به وقتل الكثيرين من قواته وشتت الباقين، كما فعل نفس الشيء بسارون (1مك 3: 10-24). وإذ عزم أنطيوكس على تأديب الأقاليم الشرقية، أوكل أمر الحرب في اليهودية إلى ليسياس قريبه الأثير عنده، وكلفه بأن يمحو إسرائيل وديانتهم البغيضة من على وجه الأرض. فأختار ليسياس بطلماوس ونكانور وجرجياس لقيادة جيوش جرارة للقضاء على إسرائيل، فنزلوا بجيوشهم في عماوس جنوبي مودين، بينما وقف يهوذا وجيشه الصغير في الجنوب الشرقي، وستجد المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في صفحات قاموس وتفاسير الكتاب المقدس الأخرى.وعندما أراد جرجياس أن يفاجئه ليلا، نزل يهوذا كالصاعقة على باقي جيش سوريا وسحقهم ، ثم قابل جرجياس ومن معه وهزمهم وغنم منهم غنائم كثيرة. كما استطاع في 165 ق.م. أن يستولى على أورشليم ويطهر الهيكل ويعيد تدشينه بعد تنجيسه بخمس سنوات لا غير، وهكذا ظهر في الوجود " عيد الأنوار " اليهودي، وصرف العام التالي في الاستيلاء على أجزاء من أدومية وما حول الأردن وبلاد بني عمون وغيرها من حصون العدو، بينما زحف سمعان شمالا واسترد الأسرى اليهود من الجليل ومنابع الأردن. |