منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 11 - 05 - 2021, 09:38 AM
الصورة الرمزية walaa farouk
 
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  walaa farouk غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 367,716

مريم العذراء مثال لنا في الفرح بعد الخوف والألم




"مريم العذراء مثال لنا في الفرح بعد الخوف والألم"


اختبرت مريم العذراء منذ أن تدخّل الله في حياتها الخوف والألم والفرح. فعندما ظهر لها الملاك ليبشرها بخبر عظيم شعرت بخوف شديد، إلا أن الملاك طمأنها وأخبرها بمنزلتها عند الرب، فشعرت بالأمان. عندما بشرها بأنها ستحبل بطفل شعرت بخوف مرة ثانية. الخوف من موقفها أمام القديس يوسف وأقاربها وسكان بلدتها كونها حامل دون أن تحتفل بالزواج، إلا أن الملاك طمأنها أيضًا وقال لها أن الطفل من الروح القدس وأنه سيُدعى ابن الله (راجع لوقا ١: ٢٦ وتابع)، وهنا شعرت مريم بالطمأنينة لأنها كانت تضع نفسها دومًا بين يدي الله. ولكي يطمئنها أكثر، بشرها بخبر حبل نسيبتها أليصابات، المرأة المسنّة. ذهبت مسرعة عندها لتقوم برعايتها خوفا عليها بسبب كبر سنها إلا أنها عندما التقت بها وحيّتها نسيبتُها ودعتها بأم الرب، عبّرت مريم العذراء عن ابتهاجها بالرب بنشيد تعظم.

لم يتوقف ألم مريم العذراء، بل ظهر مرة أخرى عندما أخبرها سمعان الشيخ أن سيفا سينفذ إلى نفسها (راجع لوقا ٢: ٣٤- ٣٥). بدأ هذا السيف منذ أن هربت مع الطفل يسوع ويوسف إلى مصر خوفا من بطش هيرودس، ولكنها شعرت بالأمان بعد أن عادوا إلى الناصرة لتكمل حياتها ورعايتها لابن الله، هي وخطيبها القديس يوسف. ثم جاءت حادثة الهيكل لتضع مريم في دائرة الخوف مرة أخرى. فقدان يسوع لمدة ثلاثة أيام جعلها تشعر بسيف الحزن مرة أخرى لتعتقد أنها فقدت الطفل قبل أن يحقق رسالته الخلاصية. وعند العثور عليه في الهيكل، شعرت بفرح كبير ولم تظهر علانية غضبها بل أظهرت حبها الكبير له لتسأله: "يا بُني لما صنعت بنا ذلك؟" (لوقا ٢: ٤٨- ٥٠) وطمأنها جوابه لها وللقديس يوسف لتعاود حياتها معه ومع يوسف إلى أن بداية حياته العلنية.

رافقت العذراء مريم ابنها طيلة مسيرة حياته العلنية. ففي قانا الجليل تشفعت لأهل العرس كي لا يحصل حزن، بل يستمر فرح أهل العرس، فسمع يسوع لها وحوّل الحزن إلى فرح. واستمرت في مرافقة ابنها إلى أن وصلت معه ومع صليبه إلى الجلجلة حيث ذاقت سيف الحزن الكبير، سيف ألم يسوع وشوقه لخلاص البشرية جمعاء.

صلاة
يا مريم شفيعة المتألمين، أنتِ ذُقت الألم واحتملت قساوة الحياة التي اخترتيها لتكوني أم الله، أم يسوع، الذي احتضنتيه طفلا ثم كبيرا، عند موته، ضمينا إلى حضنك القدوس وتشفعي لنا لدى الله كي ينجي جميع المتألمين جرّاء هذه الجائحة ومن جائحات أخرى سببها الإنسان الذي سيطر عليه الشر، وامنحينا الطمأنينة وضعي الأمل فينا بأننا سنختبر فرحا أبديا، بربنا يسوع المسيح الذي يملك مع الله الآب والروح القدس إلى دهر الداهرين. آمين.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
العذراء مريم مثال كل ربة بيت
فإذا نظرنا إلى أمنا مريم العذراء نرى أنها مثال لنا في قبول الخوف بإيمان
مريم العذراء فى كتابات آباء الكنيسة
مريم العذراء مثال المرأة المسيحية
اكبر موسوعة ترانيم للتحميل عن العذراء مريم على منتدى الفرح المسيحى مع مجموعة عظات عن العذراء مريم


الساعة الآن 03:49 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024