منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 08 - 05 - 2021, 01:27 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,765

عند الغروب



عند الغروب


ولما صار المساء، إذ غَرَبت الشمس...

كانت المدينة كلها مُجتمعة على الباب.
فشفى كثيرين كانوا مرضى بأمراضٍ مختلفة، وأخرج شياطين..

( مر 1: 32 - 34)


انتهى السبت اليهودي، ووصلنا إلى بداية أول الأسبوع ( مر 1: 21 ). لم يكن السبت الموسوي يوم راحة بالنسبة لعبد الرب يهوه. لقد كان في المجمع أسير من أسرى الشيطان، ولكن كان هناك في الوقت نفسه ابن الله الذي جاء لكي ينقض أعمال إبليس (ع23- 28). وقد ظهرت أيضًا في بيت سمعان بطرس آثار الخطية التي دخلت إلى العالم، في شكل ضعف ومرض وألم (ع29- 31). لكن المسيح قدوس الله كان قد جاء لكي يفك من الأسر جميع المُنكسري القلوب ويُطلقهم إلى الحرية.

كان يوم السبت هذا يوم خدمة ويوم عمل للرب، فشفى حماة بطرس. وكانت هذه الخدمة لازمة كدليل قدَّمه الرب يسوع على أنه يستطيع أن يعمل ما لم يستطع الناموس أن يعمله.

وعند غروب الشمس جاءت الجموع الغفيرة من مرضى وضعفاء من كفرناحوم إلى بيت سمعان بطرس. كلهم انتظروا أن يمضي السبت الذي كانوا يظنون أنه لا يجوز الإبراء فيه، ولم يستطعوا أن يأتوا إليه بحرية دون خوف إلا في المساء، إما لأن منهم مَن لا يحتمل حر النهار، أو مَن يخاف كسر ناموس موسى. جاءوا لمَن اختفى منه أبوانا في جنة عدن عندما افتقدهما واختشوا من محضره. أما الآن فهو يطلب ويخلِّص أبناءهما المُتعبين من جرّاء الخطية.

في تلك الليلة كان لدى الرب جمعٌ غفير جدًا ليستقبله. وكل الذين جاءوا إليه، كانوا مجموعة من السُقماء مرّ عليهم ذلك القادر على كل شيء، وهو الإنسان المجرَّب في كل شيء (ما عدا الخطية)، المُمتلئ حنانًا ومحبة نحو الإنسان، مرّ عليهم وكان يضع يدي الشفاء على كل مسكين متألم، وبكلمة كان يُخرج الشياطين. ما أجمل الصورة التي ظهر بها عبد الرب يهوه في تلك الليلة. وما أسعدها ليلة مرَّت على مدينة كفرناحوم. لقد تغيَّرت أحزانها وأتعابها إلى سعادة وفرح.

إن التأمل في تلك الصورة الجميلة التي ظهر بها ربنا يسوع المعبود في تلك الليلة، يُشبع نفوسنا سرورًا وابتهاجًا لأننا ما زلنا بدورنا في نفس المشهد، مشهد الألم والحزن والمرض، ما زلنا في وادي ظل الموت. وكل الخليقة تئن وتتمخض مُنتظرة الخلاص الآتي. لكن الآن لنا في الرب يسوع كل كفايتنا. هو وحده القادر أن يخلِّص من كل تجربة إلى أن يفيح النهار وتنهزم الظلال.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الغروب
الغروب
الغروب
الغروب
الغروب


الساعة الآن 06:12 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024