رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يهوذا الإسخريوطي وحدثُ الخيانة حدثُ الخيانة خيانة يسوع من قبل يهوذا الإسخريوطي، يحدث في وقتين: التصميم (التخطيط) للحدث والتنفيذ له. فالتخطيط يَحدُث عندما يتّفق يهوذا مع خصوم يسوع على ثلاثين من الفضة (متى26: 14-16)، إذ من الصعب أنْ نستطيع تقدير ثمنِها، لكنّنا نعلم بأنّها كافية لشراء عبد. أما التنفيذ، يحدثُ في بستان الزيتون بقبلةٍ من يهوذا، متّفق عليها بينهُ وبين عظماء الكهنة وشيوخ الشعب (متى26: 46-50). فهكذا يتم تقديم شخصية يهوذا باعتباره خائنًا وأنَّهُ يتّبع المسيح من المظهر، فشخصيّته تمثّل انفصالاً واضحًا بين الوجود والظهور، بين التبعيّة والخيانة، بين المَعَ والضّد. لذلك نراهُ يبتعدُ خارجًا عن جماعة الرسل خلال العشاء السريّ ليعود للظهور ثانية في بستان الزيتون. يروي لنا يوحنّا الإنجيلي أنّ يهوذا في غسل أرجل التلاميذ دخل الشيطانُ قلبَه: «وفي أَثْناءِ العَشاء، وقَد أَلْقى إِبَليسُ في قَلْبِ يَهوذا بْنِ سِمعانَ الإِسخَريوطيِّ أَن يُسلِمَه […] فما إِن أَخَذَ اللُّقمَةَ حتَّى دَخَلَ فيه الشَّيطان» (يو13: 2- 27). لكن بالحقيقة، لا نعرف متى دخل الشيطانُ قلبَ يهوذا، أقبل تناوله للعشاء السريّ أم بعده؟ النصُّ يذكر بأنْ يهوذا يسلُك في طريقٍ طويلٍ مُظلمٍ قبل الوصول إلى القرار الحاسم بالخيانة. صحيحٌ أنَّ محاولةَ يسوع السّاحقة لإثنائِهِ عن الهدف واستعادتِه في ضوء الحقيقة تتداخل مع رحلة يهوذا الشخصية، لذلك يمكننا تسمية النص أعلاهُ «بخط مسار يهوذا نحو تحقيق الخيانة أو ببداية الإغراء التي ينفذها الشيطان في قلب الرسول». هكذا يصبح يهوذا موضع خلاف بين يسوع، الذي يريد إنقاذه تمامًا والاحتفاظ بهِ كتلميذٍ من بين تلامذتِهِ، والمجرّب (الشيطان) الذي يريد من يهوذا أنْ يقطع كل العلاقات الحميمة التي تربطهُ بهذه المجموعة وأن يتجنّب ولاءه للمعلم يسوع. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
قلب يهوذا الإسخريوطي |
يهوذا الإسخريوطي بين الخيانة وفقدان الإنسانية |
يهوذا الإسخريوطي |
موت يهوذا الإسخريوطي |
يهوذا الإسخريوطي |