منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 25 - 04 - 2021, 09:31 PM
الصورة الرمزية walaa farouk
 
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  walaa farouk متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 367,898

رجل القُبلات

كان من الممكن أن يخلد اسمه ويكتب على أساسات حجارة المدينة السماوية.
وبدلاً من ذلك فقد ذهب إلى أسفل التاريخ كمرادف للغش والعار.
لقد لعب يهوذا دور التلميذ ببراعة من الطراز الأول.

لقد كان مبشراً، مرسلاً مع باقي التلاميذ ليعملوا في التبشير بمجموعات
ويخبروا الآخرين عن يسوع.
و لقد منح مركزاً مشرفاً وجديراً بالثقة من قبل المؤمنين الباقين
فكان أميناً للصندوق الذي كان للتلاميذ.
كان القائد الموثوق فيه من الجميع من جهة حُسن التدبير وإدارة الأموال! .
كان صاحب صوت العقل الرزين الذي يجيد تثمين الأشياء! ..
كان ـ يظهر بأنه ـ صاحب القلب العطوف المهموم ببؤس الفقراء!
كان يجيد التحدث بلغة المؤمنين العُقلاء! ..
كان رجل القُبلات! ..

.
كان دائمًا مع السيد، ! ..
لم يقصِّر مرة في حضور اجتماع، إذ كان يعرف جيدًا موضع الاجتماع! ..
كان شجاعًا إذ اعترف بجريمته وشهد ببراءة المسيح!
هذا هو يهوذا كما ترسمه بعض أقوال الكتاب.
بل كان ذا ضمير حساس، جعله ينتحر من شدة الندم على نتائج فِعلته.
لم يشك التلاميذ فيه أبداً. حتى وقت العشاء الأخير لم يشكوا فيه.
عندما ناوله يسوع أفضل لقمة على المائدة، بقصد أن يُعرفهم من هو الخائن، حتى عند ذاك لم يقدر التلاميذ أن يصدقوا أن يهوذا كان خائناً.

أخيراً، عندما اندفع يهوذا خارجاً إلى الليل ليجمع الشعب ، حتى حينذاك لم يشك به التلاميذ.
قال له يسوع:
«ما أنت تفعله فأفعله بأكثر سرعة»،
ظن الآخرون أن يهوذا كان ذاهباً ليخدم الفقراء
. فقد كانت سمته المميزة، التوزيع بين الآخرين.
لقد سمع الرسالة عدة مرات، لدرجة أنها أصبحت عديمة التأثير في نفسه.
كان مثل الرجل الجاهل الذي بنى بيته على الرمل
، وبالرغم من أنه سمع كلام يسوع إلا أنه لم يعره اهتمامه مطلقاً.
لقد شاهد جميع عجائب يسوع. كان حاضراً عندما طهر البرص
، وشفى العرج، عندما جعل العمى يبصرون، والبكم يتكلمون والصم يسمعون.
شاهد الأرواح الشريرة تهرب خائفة من يسوع وهي تصرخ مبتعدة.
رأى كيف تكاثرت الأرغفة والسمك بين يدي يسوع.
رآه يمشي فوق الأمواج ويهدئ العاصفة. كان حاضراً عندما أقام الموتى.
‘ يبدو الأمر صعب التصديق، ولكن الحقيقة تبقى كما هي،
وهي أن يهوذا أغلق عينيه عن كل هذا
. احتقر أيضاً كل تحذيرات السيد المسيح . عندما قال مرة
«أليس أني أنا اخترتكم الاثني عشر وواحد منكم شيطان؟»..
سمع يهوذا قول يسوع، وتجاهله. لقد حذر يسوع يهوذا مرة بعد المرة
ومنحه الفرصة لكي يتوب.
عندما أعلن يسوع مرة بان واحداً من الاثني عشر سوف يسلمه،
بكل وقاحة أخذ يهوذا مكانه مع بطرس، يعقوب ويوحنا، مع توما، متى
وفيلبس وقال،
«هل أنا؟»، «هل أنا؟».
قالها دون أي ارتباك أو أن يغمض له جفن وثلاثون قطعة من الفضة في جيبه. حتى في جثسيماني لم يفت الوقت.
«يا صاحب»

فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ:
«يَا يَهُوذَا، أَبِقُبْلَةٍ تُسَلِّمُ ابْنَ الإِنْسَانِ؟»
«أَبِقُبْلَةٍ؟».
حتى عندئذ كان بإمكانه أن يرمي بنفسه عند قدمي يسوع ويعترف بريائه وخطيته
. لكنه أخفق عن أن يفعل هذا وأصبح الآن هالكاً إلى الأبد.
من الممكن أن يعرف المرء كل عجائب الرب، ومع ذلك يكون ضائعاً مثل يهوذا.
يخبرنا الكتاب المقدس أنه بعد أن أهمل يهوذا بكل وقاحة تحذيرات الرب في العلية،
«دخله الشيطان».
لقد دعا يسوع يهوذا
بـ «ابن الهلاك»، حرفياً «ابن الضياع».
لقد أضاع يهوذا كل فرصة أتيحت له ليتوب ومات انتحاراً في النهاية وذهب إلى الهلاك.
خان يهوذا المسيح مقابل بضع قطع من الفضة، أجراً زهيداً للغاية
. علاوة على ذلك،
لم يصرف قرشاً واحداً منها.
عندما شاهد يسوع محكوماً عليه بالصلب امتلأ ندماً وأرجع النقود إلى الكهنة.
رمى تلك القطع الملعونة على أرض الهيكل المصنوعة من الفسيفساء الرخامي
وبينما تدحرجت ورنت على الحجارة صرخ،
«قد أخطأت إذ سلمت دماً بريئاً»
فكان جوابهم القاسي، ماذا علينا
«أنت أبصر».
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
القُبلات الغاشة


الساعة الآن 06:19 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024