![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
من أجل اسمِهِ ![]() «أكتُبُ إليكم أيها الأولاد، لأنه قد غفرت لكم الخطايا من أجل اسمِهِ» ( 1يوحنا 2: 12 ) «من أجل اسمِهِ». الواقع إن هذه العبارة القصيرة تطوي الحقيقة كاملة؛ حقيقة النعمة. ونفهم منها أن الله ـ في أمر غفران الخطايا ـ يعمل على أساس قيمة اسم ابنه المحبوب. قيمة اسمه كمَن مجَّده تمامًا على الأرض، وأكمَل العمل الذي أعطاه إيَّاه ليعمل «غُفرت لكم الخطايا من أجل اسمِهِ». ولو أدرَكت النفوس هذه الحقيقة البسيطة. فبدلاً من أيام العناء يقضيها البعض بحثًا ـ في نفوسهم ـ عن شيء صالح أو استحقاق شخصي يستريحون إليه، سبيلاً إلى قبولهم أمام الله، أو دليلاً واضحًا على خلاصهم، بدلاً من ذلك يدركون أن علَّة خلاصهم هي تقدير الله للمسيح. ألا ليتهم يتفكَّرون بروح الصلاة في هذه الجملة القصيرة «من أجل اسمِهِ»! فإنها في وضوح لا يقربه الشك أن نظرة الله إلى الذين يَدنون منه مُعترفين بخطاياهم تتوقف ـ على وجه الإطلاق ـ على تقديره لقيمة اسم ذلك المبارك الجالس الآن عن يمينه. «من أجل اسمِهِ» لم نأخذ فقط غفران الخطايا ( 1يو 2: 12 )، بل إن أقدامنا كذلك محفوظة بنفس الطريقة، ونحن نجتاز البرية. فنقرأ هذا القول: «يرُّدُ نفسي. يهديني إلى سُبُل البر من أجل اسمِهِ» ( مز 23: 3 ). أي أن الله قد تولَّى عنا كل شيء، وذلك للسبب عينه الذي لأجله غفر الخطايا. فالباعث على أعمال نعمته ومحبته، الباعث على نظرته التي لا تتغيَّر، هو في المسيح لا في ذواتنا. فمسَار الحوار في مزمور 23 يجري هكذا: إذا كان الرب قد أصبح راعينا، فهو لا شك يعدّ لنا كل ما نحتاج إليه في طريق الاغتراب، حتى ونحن نسير في وادي ظل الموت. غير أن ع3 يُعلن لنا أنه «من أجل اسمِهِ» يَصون ويحفظ علاقات النعمة هذه. فإن أعيَت نفوسنا، إن خارَت، إن خانتها الشجاعة هو يَرُدُّ نفوسنا. وكمَن يعوزنا الإرشاد الدائم للسلوك في طرقه، وكمَن قد يشق علينا معرفة تلك الطرق مع وجود الرغبة في سلوكها، قد وضع نفسه في المقدمة يهدينا «إلى (وفي) سُبُل البر من أجل اسمِهِ». فإن كان اسم المسيح كريمًا في نظر الله بهذا القدر، وإن كان هذا الاسم المجيد هو أساس معاملاته معنا، كم يجدر بنا أن نكون في شركة مع ذلك الاسم! وهكذا ـ مع ما لنا من إدراك ضعيف لقيمته ـ يسعدنا أن نتلاشى فيه، مُستريحين عليه في اقترابنا إلى الله، كما يستريح فيه الله في علاقاته معنا. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
"لأنَّهُ لا يترُكُ الرَّبُّ شَعبَهُ مِنْ أجلِ اسمِهِ العظيمِ". 1صم 12 : 22 |