منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 23 - 04 - 2021, 05:34 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,311,524

جُعِل خطيةً!


جُعِل خطيةً!


جَعَلَ الَّذِي لَمْ يَعْرِفْ خَطِيَّةً، خَطِيَّةً لأَجْلِنَا،
لِنَصِيرَ نَحْنُ بِرَّ اللهِ فِيهِ

( 2كورنثوس 5: 21 )


يا عجبًا! الابن الذي هو في حضن الآب قبل كوْن العالم، أتى في ملء الزمان مولودًا من امرأة «وُضِعَ قليلاً عن الملائكة .. من أجل ألم الموت، لكي يذوق بنعمة الله الموت لأجل كل واحدٍ» ( عب 2: 9 )؛ أتى ليُخلِّص ويفدي، من ثمّ مات من أجل الأثمة. لقد مجَّد أباه على الأرض، والعمل الذي أعطاه إياه الآب ليعمله قد أكمَلَهُ. كان موته كذبيحة عن الخطية لأجل مجد الله. الراعي الصالح بذل نفسه لأجل الخراف بذلاً كاملاً؛ بذلاً كان باعثًا آخر لأن يحبه الآب «لهذا يُحبُّني الآب، لأني أضع نفسي لآخذها أيضًا ... هذه الوصية قبلتُها من أبي» ( يو 10: 17 ، 18).

موت الصليب فريد في بابه وليس له نظير، لا يتكرَّر بسبب فاعليته الأبدية. أي إنسان في وِسعهِ أن يُعبِّر عن هذه الأحزان، أو يَصِف هول آلام الجلجثة حينما المسيح حمل خطايا الكثيرين في الساعة الرهيبة، لمَّا ملأ الضعف نفسه، لمَّا يبِست مثل شقفة قوته، ولصق لسانه بحنكه، وانفصلت كل عظامه، وذاب قلبه وسط أمعائه؟ آه، يا لعُمق حزنه وقسوة آلامه التي لا يُعبَّر عنها!

وقد دَانَ الله «الخطية في الجسد» ( رو 8: 3 )، فصرخ المسيح متألمًا: «إلهي، إلهي، لماذا تركتني، بعيدًا عن خلاصي، عن كلام زفيري؟» ( مز 22: 1 ). حينما كسر العار قلبه المُحب، وضُرِب القدوس وجُلِد ودُقَّت المسامير في يديه ورجليه، لم يقف بجانبه ملاك يُشدِّده ولا مُحب ولا صديق يُطيِّب خاطره ويعضده، ومُنِعَت الشمس عن أن تُنير مشهد ذاك الكامل في إيمانه، كما يَدُّل عليه صراخه، مُبرِّرًا يهوه، ساجدًا له، مُخاطبًا إياه: «وأنتَ القدوس الجالس بين تسبيحات إسرائيل» ( مز 22: 3 ).

وهكذا استطاع الابن أن يُمجِّد الآب. ولم يمكن لأحد إلا الإنسان الذي هو رجل رفقة يهوه رب الجنود، أن يتلقى في قلبهِ طعنة السيف المُستَّل؛ سيف غضب الله. ولم يكن غيره أهلاً لأن يشرب آخر نقطة في كأس دينونة الله العادلة ضد الخطية. وليس إلا صخر الدهور استطاع أن يحتمل الأمواج واللُّجج. قدوس الله وحده أمكنه أن يُجعَل خطية ولعنةً لأجلنا. ابن الإنسان البار أمكنه دون غيره أن يكون ضامنًا لنا. مَن غير الراعي الصالح في مقدورهِ أن يموت عن الخراف؟ مَن غير يسوع ابن الله يقدر ويريد أن يُخلِّصنا؟ أكرم به من ذبيحة! يا للغبطة التي لا تُحَّد، الغبطة الأبدية التي تجري من عمل ابن الله الكامل!
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
جُعِلَ خطيةً لأجلنا


الساعة الآن 04:19 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025