"وخرج لك اسم في الأمم لجمالك، لأنه كان كاملًا ببهائي الذي طرحته عليك، يقول السيد الرب" (حز 16: 14).
عجيب حقًا هو الله الحنون هذا، الذي يطرح بهاءه علي هذه المدوسة بدمها المكروهة، فتصير كاملة الجمال، وتصلح لمملكة وتدخل في عهد مع الله، وتنال من كل نعمة، بل يقول لها: "وتاج جمال علي رأسك" (حز 16: 12) أليس كل هذا يعطينا درسًا عجيبا في الرجاء..؟
ليس المهم ما نحن فيه، إنما ما يصيرنا الرب إليه.. وفي قصة هذه الخاطئة، التي ترمز لأورشليم كلها، كان الرب يعمل كل شيء. ولو تركها لنفسها لضاعت، واستمرت في عبادة الأصنام. ولكن مناخس الرب كانت تحرك الضمير باستمرار وتقوده إلي التوبة. ولعل هذا الأمر يذكرنا أيضًا بقصة شاول الطرسوسي.
البابا شنودة الثالث