رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بركة سلوام أن الاغتسال من بركة سلوام إشارة إلي المعمودية باسم المسيح وقد ذكر الإنجيل أن سلوام تفسيرها أي معناها "مرسل" أي أن الاغتسال من المعمودية هو اغتسال في المسيح أبن الله المرسل من الآب لخلاصنا. وبدون المعمودية لن تكون لنا الأعين الروحية لكي نري نور الله، وهذا الإنجيل الذي تقرأه الكنيسة يوم أحد التناصير يوم تعميد الداخلين الجدد في الإيمان يجعل تفتيح عيني المولود أعمي مذكرًا لكل مسيحي معمد بالنور الذي أعطاه لنا المسيح بتجسده ومجيئه وصليبه وقيامته، وإن الكنيسة تذكرنا في الأحد السادس من الصوم أننا نلنا نور البصر الروحي في المعمودية. ومجرد الاغتسال من بركة سلوام الذي تفسيره مرسل إشارة تتجه نحو المسيح نفسه مباشرة، أي أن الاغتسال في بركة سلوام سر فاعليته من صميم رسالة المسيح. وكذلك معروف أنه في عيد المظال هذا الذي صنع فيه المسيح معجزة المولود أعمي كان يعمل فيه طقس تذكار الصخرة (الصخرة كانت المسيح) (1 كو 10: 4) حيث كان رئيس الكهنة يملئ بنفسه جرة فضية -عوض الصخرة في برية سيناء- من ماء سلوام ويصبها على المذبح، فماء سلوام هو المسيح نفسه الذي يقدس ماء المعمودية لكي يعطينا الحياة والاستنارة والحواس الجديدة التي من فوق فنؤهل لرؤية الملكوت وقبول الأبدية. وإنجيل قداس المولود أعمى يشرح لنا عمل المسيح في المعمودية بصفته النور والحياة في ماء سلوام، وماء المعمودية هو لنا جميعا ماء سلوام الروحية، ماء المرسل ماء المسيح الماء الحقيقي الحي، الذي يعطي الحياة الجديدة والبصيرة السمائية وموهبة الحياة الجديدة والاستنارة لأنه هو مصدر الحياة ومصدر النور. فتأخذنا الكنيسة إلي عمق الفكر الليتورجي لكي نراجع حياتنا وقلوبنا من جديد وننظر إلي هدف حياتنا ببصيرة روحية واعية مستنيرة خلال ربيع السنة الروحية في الصوم الكبير. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
أمر الأعمى بالذهاب إلى بركة سلوام |
بركة سلوام |
بركة سلوام |
الطريق إلى بركة سلوام |
بركة سلوام |