لعنة الملك توت
خلال أوائل العشرينات من القرن الماضي، تم اكتشاف مقبرة الفرعون توت عنخ آمون في وادي الملوك، وهو موقع دفن مصري قديم يعود تاريخه إلى القرن السادس عشر قبل الميلاد واكتشف عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر، إلى جانب إيرل كارنرفون الخامس، المقبرة التي لم يزعجها أحد وعمل العدد المذهل للاكتشافات ضجة كبيرة في وسائل الإعلام في جميع أنحاء العالم.
ومع ذلك، استحوذت الصحافة أيضًا على القصص التي قالت إن لعنة ستقع على أي شخص يدنس قبر الفرعون، وبعد فترة وجيزة، لورد كارنرفون نفسه توفي في القاهرة وقام آرثر كونان دويل، مبتكر شارلوك هولمز الشهير، بإشعال نيران مطحنة الشائعات من خلال إخبار الصحافة بأنها روح شريرة استدعى كهنة المصريون القدماء لحماية فرعونهم في الموت والذي كان من الممكن أن يقتل كارنرفون.
في حين أن كل هذه التكهنات قد تضاءلت بمرور الوقت، فقد شهدت السنوات التالية سلسلة من الوفيات للعديد من الأشخاص الذين كانوا جزءًا من الفريق الذي اكتشف القبر أو الذين شاركوا، بطريقة ما، في الإجراءات، وكان من بين القتلى آرثر ميس، عضو فريق التنقيب الذي قُتل بالزرنيخ عام 1928؛ ريتشارد بثيل، سكرتير هوارد كارتر الذي يُزعم أنه اختنق حتى الموت أثناء نومه في عام 1929؛ والسير أرشيبالد دوجلاس ريد، المسئول عن تصوير مومياء الفرعون بالأشعة السينية وكان ضحية موت غامض عام 1924.