منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 12 - 04 - 2021, 04:43 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,765

خطة الإنسان الطبيعي



خطة الإنسان الطبيعي


فقال لهم إسرائيل أبوهم: .. خذوا من أفخر جني الأرض..،
وأنزلوا للرجل هدية .. وخذوا فضة أخرى... لعله كان سهوًا
( تك 43: 11 ، 12)



مع أن يعقوب رجل إيمان إلا أنه في هذه الحادثة التي أمامنا، من قصة معاملات يوسف مع إخوته، نراه يتكلم كإنسان حسب الجسد فيقول: «إن كان هكذا فافعلوا هذا»، وتعتمد خطة يعقوب على ما يفعله الإنسان. لقد كان يحتاج إلى قمح، وكان يريد أن يحصل على إطلاق سراح شمعون، وضمان سلامة بنيامين، ولهذا فإنه اقترح خطة يحصل بها على كل هذه الطلبات، تعتمد على مجهوداتهم الذاتية. وهذا هو الطريق الذي ما زال الإنسان يسلكه، والذي يتخذه دائمًا لكي يحصل على البركة من الله. لقد اتخذ قايين هذا الطريق عندما أتى بثمار تعبه وأراد أن يقدمه لله. واتخذ بنو إسرائيل هذا الطريق نفسه عندما قالوا: «كل ما تكلم به الرب نفعل». وهو أيضًا الطريق الذي اتخذه ذلك الناموسي الذي جاء إلى الرب أثناء وجوده على الأرض وقال له: «يا سيد ماذا أفعل لكي أرث الحياة الأبدية؟». وبعد عشرين قرنًا من زمان النعمة، ما زال الإنسان يتبع هذا الطريق المُهلك عينه، إذ نقرأ أنه في آخر أيام المسيحية يوجد قوم يقول عنهم الكتاب إنهم «سلكوا طريق قايين» (يه11).

وهكذا، في مشغوليتهم بأعمالهم، يستعرض يعقوب خطته فيقول: «خذوا ... وأنزلوا للرجل هدية»، ولشراء القمح «خذوا فضة أخرى ... والفضة المردودة في أفواه عِدالكم» وأيضًا «خذوا أخاكم وقوموا ارجعوا إلى الرجل». الإنسان الطبيعي لا يستطيع أن يعرف الله كالمُعطي، ولا حقيقة الإنسان كمَن يأخذ. إنه لا يعرف الله على حقيقته، ولا الإنسان على حقيقته، فهو لا يستطيع أن يدرك أن الله غني في النعمة لدرجة أنه يعطي كل شيء مجانًا، وأن الإنسان عاجز ومُفلس لدرجة أنه لا يستطيع إلا أن يأخذ فقط. ولذلك كان على يعقوب وبنيه أن يتعلموا أن كل خططهم ستفشل في ضمان البركة من يوسف.

وعلاوة على ذلك فإننا نتعلم من هذه القصة أن خطط الإنسان ليست فقط عقيمة وعديمة الفائدة، ولكن أيضًا أن المشغولية بهذه الخطط كثيرًا ما تعمي عيوننا وبصيرتنا عن نعمة الله. فلم يستطع يعقوب أن يفهم نعمة يوسف وصلاحه في رد الفضة، بل اعتبر ذلك سهوًا. وعلى كل حال، لا يوجد «سهو» عند الله مطلقًا، فالسهو هو من جانب الإنسان فقط. الإنسان إذ قد أعمته أعماله، كثيرًا ما يغفل عن ما يعمله الله ( تك 43: 11 - 23).
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
خصائص ذهن الإنسان الطبيعي
إن كان الإنسان الطبيعي مجرد من الرحمة
من الطبيعي أن يخسر الإنسان ما هو أقل قيمة
الإنسان الطبيعي .. الخاطئ
الإنسان الطبيعي | الإنسان العتيق


الساعة الآن 02:48 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024