منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 09 - 04 - 2021, 11:50 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,632

المسيح متروكًا من الله



المسيح متروكًا من الله





وَفِي السَّاعَةِ التَّاسِعَةِ صَرَخَ يَسُوعُ ..قَائِلاً:إِلُوِي،

إِلُوِي،لِمَا شَبَقْتَنِي؟ اَلَّذِي تَفْسِيرُهُ:
إِلَهِي،إِلَهِي، لِمَاذَا تَرَكْتَنِي؟

( مر 15: 34 )


الكلمات السابقة لا يمكن أن تكون اختبار داود أو غير داود، لأن داود نفسه ذكر في مزمور37: 25 «كنت فتىً وقد شخت، ولم أرَ صِدِّيقًا تُخُلِّيَ عنهُ». فالله لا يتخلى عن البار، ولا يُحوِّل عنه عينيه ( أي 36: 7)، كما أنه لم يترك شخصًا طلبه، ولهذا تغنى له المرنم بالقول: «ويتكل عليك العارفون اسمك، لأنك لم تترك طالبيك يا رب» ( مز 9: 10).

وليس فقط الرب لا يترك البار، بل حتى الأشرار هو الآن ليس بعيدًا عنهم. فحتى هذه اللحظة ورغم أنهم بالفعل دائمًا، وبالفم أحيانًا «يقولون لله: ابعُد عنا، وبمعرفة طُرقك لا نُسَرّ» ( أي 21: 14)، إلا أنه ما زال قريبًا ( إش 55: 7 ). وآه عندما يمسكهم الرب من كلامهم ويقول لهم: «تباعدوا عني يا جميع فاعِلي الظلم!» ( لو 13: 27). لعلنا نتذكر كيف أن الملك شاول عندما علم أن الرب قد فارقه ورفضه؛ انتحر. إن الناس في غباوتهم يقولون لله «ابعُد عنَّا»، وهم لا يدركون أية حالة مُرعبة سيكونون عليها إذا حدث ذلك.

لكننا حتى هذه اللحظة، ونحن نعيش في زمن النعمة، الرب ليس بعيدًا حتى عن الأشرار، وهذا ما قاله الرسول بولس أمام حكماء أثينا الجهلاء! ( أع 17: 23-28). يقول الرسول بولس لهم: «فالذي تتقونه وأنتم تجهلونه، هذا أنا أُنادي لكم به». ثم يستطرد: «مع أنه عن كل واحدٍ منا ليس بعيدًا. لأننا به نحيا ونتحرك ونوجد» ( أع 17: 23-28).

لكن مع ذلك يوجد شخص واحد فريد، يُسجل الكتاب المقدس عنه 11 مرة أنه بار، بل أقول إنه ليس مجرد بار كأولئك الذين وصفهم الكتاب المقدس هكذا، بل هو مُطلق البر، ومع ذلك نسمعه يصرخ من فوق الصليب: «إلُوي، إلُوي، لمَا شبَقتني؟ الذي تفسيره: إلهي، إلهي، لماذا تركتني؟».

يقول العارفون إن الكلمة الأرامية التي قالها الرب في صرخته لإلهه «لمَا شبَقتني؟» تعني حرفيًا لماذا سبقتني؟ لقد كانا معًا في رحلة رائعة بهيجة ( مز 22: 9 -11)، وبلغة الرمز كما قيل عن إبراهيم وإسحق: «فذهبا كلاهما معًا» ( تك 22: 6،8)، يمكن أن يُقال أيضًا وبصورة أعظم عن الآب والابن. لكنه الآن تركه خلفه وسبقه، فانقطعت الشركة السعيدة، وحل الظلام الرهيب! لهذا صرخ المسيح صرخة الفزع هذه.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
لم يكن المسيح متروكًا من الآب ولا من لاهوته
المسيح متروكًا من الله!
إذاً نسعى كسفراء عن المسيح، كأن الله يعظ بنا. نطلب عن المسيح: تصالحوا مع الله (2كو5: 20)
إذاً نسعى كسفراء عن المسيح كأن الله يعظ بنا. نطلب عن المسيح تصالحوا مع الله (2كو5: 20)
المسيح متروكًا من الله


الساعة الآن 04:52 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024