مثقل بالجراح سيدي الحبيب يمشي ودمائهُ قد تناثرت على الصليب ، فبكتك وتألمت لأجلك الاشجار والطيور حين نظروك وانت تسير وحدك بينهم كغريب ، فأي الم هذا واي حزن واي جرح واي فخر لك واي منظر هذا مهيب ، تمشي وتحمل خطايا وذنوب العالم على كتفيك والشمس تشرق من ضياء وجهك ومن خجلها على وقع اقدامك تغيب ، فهلموا جميعاً نحمل الصليب مع سيد المجد واتركوا البكاء عنكم وانبذوا النحيب ، فالصليب ليس موت او نهاية وليس حزن ولا هو ليل كئيب ، بل هو نصر وفرح وقيامة بقوة حب المسيح العجيب ، فدعوا عنكم كل شيئ وانتفضوا وانفضوا عنكم العالم وما فيه واذهبوا لتحملوا مع يسوع الصليب ...